قرر عمرو هشام، وكيل نيابة أجا، إيداع الطفل المتهم بقتل بنت عمه بعد فشله في الاعتداء الجنسي عليها، لمدة 7 أيام في المؤسسة العقابية بالدقهلية وسرعة الانتهاء من تقرير الطبيب الشرعي وتقرير الأدلة الجنائية.
وأجرت النيابة العامة معاينة تصويرية للجريمة في مكان آخر غير مكان وقوعها لتعذر الانتقال إلى بيت المتهم خوفا من فتك الأهالي به.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن قيام المتهم بالإعداد لحرق الجثة للتخلص منها نهائيا بعد أن وضع جثة الطفلة «منة 6 سنوات» في جوال ووضع عليه بعض ريش الدواجن، وجره إلى مكان لتجميع القمامة أمام بيتهم لإشعال النار فيه لكن سرعة اكتشاف الجريمة بسقوط بقع من الدماء على سلم المنزل حال دون استكمال جريمته للتخلص من الطفلة للأبد.
واعترف الطفل محمد، 12 سنة، أنه يشاهد أفلام جنسية مع زملائه وأراد أن ينفذ ما يشاهده مع بنت عمه، وأنه حال تواجده أعلى سطح المنزل سكنهما سمع المجني عليها تطرق باب شقتها ولم يستجب لها أحد فطلب منها الصعود معه لسطح المنزل وعندما حاول الاعتداء عليها جنسياً صرخت، وقالت إنها ستخبر والدها.
وخوفًا من فضيحته أخذ الطفل سكين ومفك من حجرة الطيور وطعنها عدة طعنات بالظهر حتى فارقت الحياة ثم وضعها داخل جوال بلاستيك خشية افتضاح أمره وعندما ظهرت رائحة كريهه جرها وألقاها في مكان العثور عليها حتى يشعل فيها النار.
وأشار المتهم أن زوجة عمه رأته وهو يخرج الجثة وشعر أنها علمت بالجريمة فبحث عن مكان للاختباء به فذهب إلى دار ضيافة عمدة القرية واختفي فيه حتى عثرت المباحث عليه.
وقالت مصادر بالنيابة العامة إنه تعذر نقل الطفل إلى مكان الجريمة وتم تنفيذ المعاينة التصويرية في مكان قريب من النيابة العامة خوفا من الفتك بالطفل.
وفي سياق متصل قال مصدر قضائي إن «هذه الجريمة على بشاعتها فإن القانون لا يوجد به إعدام لعمر أقل من 16 سنة وبالتالي فلن يصدر حكم بإعدام المتهم رغم اعترافه كاملا بجريمته وطالب بضرورة وجود تعديل تشريعي لمثل هذه الجرائم البشعة الغريبة على المجتمع لأن مثل هذا الطفل سيخرج للمجتمع مرة أخرى بعد قضاء عقوبته ليرتكب عندما يكبر جرائم ابشع مما ارتكب في صغره».
وكان اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية تلقي إخطارا من العميد أحمد خيري، مدير المباحث، بتحرير أسرة الطفلة «منة. ح. م» 6 سنوات، محضر بتغيبها عن المنزل منذ بومين وتم البحث عنها في قريتها بمركز أجا ولم يتم العثور عليها.
وعثر بعض الأهالى على جثة طفلة داخل جوال ملقى في أرض فضاء أمام المنزل بعد تصاعد رائحة كريهه منه وأشار شهود عيان أنهم شاهدوا ابن عمها الطفل «محمد. ه. م» 12 سنة هو الذي ألقى الجوال في ذلك المكان مدعيا وجود بط ميت فيه.
وأكدت تحريات مباحث أجا أن وراء ارتكاب الواقعة ابن عمها الطفل والذى ظهر عليه الإرتباك وهرب من مكان الواقعة خوفا من انكشاف أمره.
وانتقل عمرو هشام، وكيل نيابة أجا إلى مكان العثور على الجثة وعاينها ظاهريا وتبين وجود 4 طعنات في ظهر الطفلة وبدء تحلل جثتها وأمر بنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى أجا المركزي، وانتداب الطبيب الشرعي، وتقرير خبراء الأدلة الجنائية، وضبط وإحضار للمتهم الهارب.
وتمكنت مباحث الدقهلية من إلقاء القبض على الطفل المتهم ويدعي «محمد .ه. م» 12 سنة بعد ساعات من هروبه وبسؤاله أرشد عن مكان «السكين» و«المفك» المستخدم في الجريمة.
المصري لايت