نفت بعثة حفظ السلام بدارفور “يوناميد” تسليم مقار أخلتها بطريقة “غير مناسبة”، وأكدت تسليم المواقع الميدانية التي تم إغلاقها إما إلى حكومة السودان أو إلى ملاكها وفقاً لعقود الإيجار المبرمة.
وأبدت بعثة حفظ السلام بدارفور “يوناميد”، الإثنين، قلقها إزاء اتهام حركات مسلحة للبعثة بتسليم المقار التي أخلتها لقوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني.
ويوم السبت الماضي قالت حركتا تحرير السودان ـ قيادة مناوي، والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، إن بعثة (يوناميد) سلمت مواقعا لها لقوات الدعم السريع، وحثت المجتمع الدولي على إدانة الخطوة بوصفها “غير قانونية”.
وقالت يوناميد في بيان تلقته (سودان تربيون): “يساور البعثة القلق إزاء الادعاءات الأخيرة بأنّ البعثة قامت كجزء من عملية إعادة تشكيلها حسب التفويض الممنوح لها بتسليم مواقع ميدانية في شمال دارفور بطريقة غير مناسبة”.
وتابع البيان قائلا: “تمّ تسليم المواقع الميدانية التي تم إغلاقها إما إلى حكومة السودان أو إلى ملاكها الأصليين؛ وفقاً لعقود الإيجار التي أبرمتها البعثة مع هؤلاء الملاك من القطاع الخاص”.
وطبقا للبيان فإنه تمشياً مع تفويضها تقوم البعثة بخفض عدد الأفراد العسكريين وأفراد الشرطة والموظفين المدنيين، وحدّدت 11 موقعا ميدانيا سيتمّ إغلاقها في إقليم دارفور.
وأشارت إلى إغلاق أربعة مواقع ميدانية حتى الآن هي المالحة ومليط وأم كدادة في شمال دارفور ومهاجرية في شرق دارفور، مضيفة أنه تبقت سبعة مواقع ميدانية ستغلق لاحقاً وهي أبو شوك، الطينة، هبيلا، فوربرنقا، تلس، عد الفرسان وزمزم.
وسمى رئيس البعثة جيرمايا مامابولو في يوليو الماضي 11 منطقة سيكتمل انسحاب يوناميد منها بحلول يناير القادم، تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي في يونيو الماضي بتقليص المكون العسكري ليوناميد بنسبة 44% كمرحلة أولى تليها مرحلة ثانية للتخفيض تبدأ أول فبراير 2018.
وقال البيان “عليه تؤكد البعثة مجدداً أنه وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم (2363) في 29 يونيو 2017، الذي يمدد ولاية يوناميد حتى 30 يونيو 2018، تؤكد أنّ أولوياتها الاستراتيجية في دارفور تبقى على حالها وتتمثّل بحماية المدنيين وتيسير الوصول والأمن للجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني وكذلك العمل على معالجة الأسباب الجذرية للنزاع بين المجتمعات”.
وأضاف أن “يوناميد” ستنتهج مستقبلا مهمة من شقين “حفظ السلام وتحقيق الاستقرار”.
ويتوقع إنجاز المرحلة الأولى من اعادة هيكلة أفراد “يوناميد” النظاميين خلال ستة أشهر بخفض سقف الأفراد النظاميين بالبعثة الى 11,395 عسكريا و2,888 شرطيا.
وطبقا ليوناميد فإن عدد أفراد البعثة حتى يوليو 2017 يبلغ 13,627 جنديا، 1,177 مستشارا شرطيا، 1,817 ضابطا من وحدات الشرطة المشكلة، 748 موظفا مدنيا دوليا، 120 متطوع و2,151 موظفا مدنيا وطنيا.
ونشرت قوات حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة “يوناميد” مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003، وتعد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية.
سودان تربيون