حاصرت مياه السيول والأمطار وفائض مياه مشروع الجزيرة أكثر من “4” قرى بوحدة “الماطوري” تابعة لمحلية القرشي غرب المناقل بولاية الجزيرة، نتيجة لحجز “ترعة” مشروع سكر النيل الأبيض المياه والحيلولة دون وصولها إلى النيل الأبيض وارتدادها على قرى المنطقة، وأتلفت السيول أكثر من “750” فداناً بمشروع الجزيرة غمرتها المياه أصبحت خارج الموسم الزراعي الصيفي، بجانب مساحات واسعة تُزرع بمياه الأمطار.
وطافت “الصيحة” أمس في زيارة ميدانية على القرى المتضررة من ترعة مشروع “سكر النيل الأبيض” بمنطقة غرب المناقل المُتاخمة لمحلية “الدويم” بولاية النيل الأبيض.
وقال المواطن بقرية “معزّة” المُحاصرة بالمياه، محمد توم عبد الله لـ”الصيحة” إن أربع قرى مُحاصرة بالمياه تماماً تشمل معزّة، وأبو رضم، أبو حلقة، والعمارة فضل السيد مازالت مهددة خاصة وأن المنطقة تشهد هطول أمطار والخريف لم ينته بعد، وأوضح أن ترعة مشروع سكر النيل الأبيض حجزت التصريف الطبيعي لمياه السيول والأمطار وفائض مشروع مياه مشروع الجزيرة، وقال إنها في السابق كانت تنساب بصورة طبيعية عبر المجاري والخيران حتى النيل الأبيض في المنطقة المحازية لمحلية “الدويم”، وشدد التوم على أن المعالجة التي نفذتها شركة سكر النيل الأبيض بوضع مواسير أسفل الترعة لم تجدِ نفعاً، وتسببت بضرر مضاعف على قرى المنطقة، وتصبح مهددة ومحاصرة سنوياً بارتداد مياه السيول والأمطار وفائض مياه مشروع الجزيرة والتي تتجمع في مربعات منطقة “أب حلاقيم والمطميرة”، ونوه إلى أن المنطقة أصبحت معزولة تماماً، فضلاً عن إغلاق المنافذ التي تربطها بالطريق القومي، ونوه إلى أن شركة سكر النيل الأبيض حددت مدخلاً واحداً لقرى غرب المناقل ما تسبب في معاناة أكثر “70” قرية كانت تصل إلى الخدمات ومستشفى “الدويم” في أقل من ثلاثين دقيقة إلى أكثر من “3” ساعات في طريق وعر وشاق ينقطع تماماً في فصل الخريف.
وقال المُزارع محمد الأمين أحمد حمد لـ “الصيحة” إنه وعدد مُقدر من أهالي المنطقة لم يزرعوا “حواشاتهم” لـ”8″ سنوات وتغمرها المياه حتى نهاية الموسم الزراعي الصيفي منذ قيام ترعة سكر النيل الأبيض.
وناشد أهالي المنطقة وزير الصناعة وشركة سكر النيل الأبيض وحكومة ولاية الجزيرة لمعالجة مشكلتهم المتكررة كل عام وتعويض المتضررين.
قرى المناقل: محمد جادين
صحيفة الصيحة