وصفت قوى نداء السودان بالداخل، اللقاء الذي تم بأديس ابابا مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، بالمحطة المهمة والتاريخية، وأبدت في الوقت ذاته استغرابها من ردة فعل الحركة بقيادة مالك عقار من اللقاء.
وأوضح الناطق الرسمي باسم قوى نداء السودان بالداخل محمد فاروق سلمان ان ردة فعل الحركة بقيادة عقار كانت مستعجلة وحملت الأمور ما لم تحمله وانها لا تصب في دفع وحدة المعارضة.
وكشف الناطق عن تسمية لجنة من مكونات النداء بالداخل على رأسها الصادق المهدي وعمر الدقير للتواصل مع قيادة الحركة الشعبية لاحتواء الازمة.
وقال محمد فاروق لـ (الجريدة) أمس، إن اللقاء بوفد الحركة الشعبية يمثل دفعاً لعمل المقاومة الجماهيرية ضد هيمنة سلطة المؤتمر الوطني، خاصة بعد التزام الحركة تجاه نداء السودان وتأكيدها على العمل مع الجميع لتوسيعه وتطويره.
وابدى فاروق استغرابه من بيان الحركة الشعبية بقيادة عقار من اللقاء، وأشار الى انه تم حشوه بأمور لا تنصب في دفع وحدة المعارضة ولا مخاطبة الخلاف داخل الحركة الشعبية شمال، ونوه الى أن محاولاتهم لاحتواء الخلاف داخل الحركة بمشاركة المجتمع المدني، إلا انها لم تكلل بالنجاح بعد ان وصل الاطراف لطريق مسدود.
ونفى الناطق الرسمي ربط تصريحات المبعوث النرويجي حول تعيين جناح الحلو للمفاوضات القادمة مع الحكومة بلقائهم بوفد الحركة، ونبه الى أن لقاءهم كان بمعزل عن هذا الحديث، وكشف عن قيام نداء السودان خلال المفاوضات القادمة بتحديث ومراجعة مواقفها.
ورأى فاروق، ان وجود مركزين للمعارضة لا يضر في ظل تباين الرؤى والمواقف بينهما، واعتبر ان الوحدة الشكلية هي التي ستضعف اداء المعارضة، وشدد على ان الاهم حالياً هو وحدة المعارضة بأفق العمل الجماهيري وخلق الفرص له لمواجهة النظام.
الخرطوم: أحمد جادين
صحيفة الجريدة