اتصالات وتطورات متسارعة في الأزمة الخليجية

شهدت الأزمة الخليجية تطورات متسارعة خلال أقل من أربع وعشرين ساعة، حيث جرت اتصالات أميركية خليجية، في ظل وجود أمير الكويت في واشنطن, نتج عنها اتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي, الأمر الذي بدا لدى البعض بداية انفراجة في الأزمة.
فقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب أجرى اتصالات منفصلة مع كل من السعودية وقطر والإمارات، ولم يأت على ذكر البحرين ولا مصر باعتبارهما من دول الحصار الأربع المفروض على قطر.

وقال البيان إن ترمب شدد على ضرورة تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض لهزيمة الإرهاب ووقف تمويل الجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف.
وأضاف أن ترمب أبلغهم أن الوحدة بين شركاء واشنطن العرب ضرورية لتعزيز الاستقرار الإقليمي وللتصدي لتهديد إيران.
وفي الساعات الأولى من اليوم قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن اتصالا جرى بين أمير قطر وولي العهد السعودي بتنسيق أميركي (للمزيد: اتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي بتنسيق أميركي).
وأوضحت أن الطرفين أكدا على ضرورة حل الأزمة من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت الوكالة أن أمير قطر وافق على اقتراح ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين من كل دولة لبحث الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية (واس) نبأ الاتصال بين الدوحة والرياض وما تم الاتفاق عليه من مسألة المبعوثين.
لكن السعودية تراجعت عما أعلنته من عودة التواصل مع قطر بهدف الحوار لحل الأزمة الخليجية إثر اتصال هاتفي جرى بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وخلال أقل من ساعة أوردت الوكالة نفسها خبرا منقولا عن مسؤول لم تذكر اسمه في وزارة الخارجية السعودية يعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع قطر، متهما إياها بتحريف الحقائق ( اقرأ التفاصيل: السعودية: تعطيل التواصل والحوار مع قطر حتى توضح موقفها).
وقال المصدر للوكالة “إن الاتصال كان بناء على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب”، وليس كما ذكرت الدوحة أن الاتصال تم بتنسيق أميركي.

جهود كويتية
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة الخليجية كانت تراوح مكانها فيما يشبه التجمد حتى شدّ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الرحال إلى الولايات المتحدة.
وفي المؤتمر الصحفي مع أمير الكويت الخميس الماضي أكد ترمب عن استعداده للتوسط لحل الأزمة دعما للوساطة الكويتية.

الجزيرة

Exit mobile version