بلاغ للسيد الوالي

ذهب ابني ليلعب كرة قدم مع أصدقائه عصر امس ..دفع كل منهم مبلغا معينا لاستئجار ميدان للعب ..بعد انتهاء المباراة …ارادوا ايقاف ركشة من شارع الستين ..اذا بقدمه تزل داخل (بالوعة) ..على الطريق الرئيسي ..استطاع اصدقاؤه الامساك به .ولولا ستر الله ..وسرعة تصرفهم لكان الامر أسؤا ..ابني الان يعاني من تمزق في عضلات الظهر مصحوبا بالام شديدة تمنعه النوم …سؤالي هو ..لماذا يا سعادة الوالي تحافظون وبكل عناية على وجود الحفر والبالوعات مفتوحة طوال العام ؟؟ هل هناك سبب وجيه تسوقه لنا ؟

هناك حفر ثابتة ..بلغت من الكبر عتيا ..يحفظها كل من يسير في تلك الشوارع ..حتى خطر لي ذات يوم ..ان هذه الحفر ..تعد من الأثار التي يجب المحافظة عليها ..ممكن ..ما بعيدة ..لكن الغرض من هذا المقال هو ..الى من تؤول مسؤولية الاصابات الناتجة عن البالوعات والحفر في الشارع العام؟؟ ..تذكرت انني قرأت قبل فترة (لا أذكر اين) ان هناك من كسب قضية ضد حكومة الخرطوم لاصابته بكسر في قدمه نتيجة وقوعه في احدي بالوعات الشارع ..يعني توجد مادة في القانون ..بتقول كدا يا ناس المحاماة ..يا متعلمين يا بتوع المدارس؟

وان اردت الشكوى ..الى اين أذهب؟؟ بعد ان تفرقت المسؤوليات بين قبائل الوزارات ؟؟ امشي للولاية ذات نفسيها ؟ ولا للتخطيط العمراني ؟؟ ولا وزراة النقل بما ان الحادث وقع قريبا من شارع الاسفلت وكانوا عايزين يوقفوا ركشة ؟؟ ..ولا يمكن وزارة البيئة ..لأنو (البلاعات والروائح والذي منو ) تبعها برضو .. والمفترض اعمل شنو عشان شكواي تصل ويتم البت في أمرها دون المرور بمرحلة (التلجين ) ..وهي تكوين لجنة والعياذ بالله …ودا معناهو ان امرها قد لحق (امات طه)
الا تذكرون قصة ناس مستشفى مكة ؟؟ ماذا حدث بشأنهم ؟؟ ..هل تم تعويضهم ؟؟ الاعتذار رسميا لهم ؟؟ محاولة علاجهم على نفقة الدولة ؟؟ ..الموضوع طواه النسيان ..وتابع الناس حياتهم كأن شيئا لم يكن ..ويوم تعود المسألة مرة أخرى ..حنرجع بالزمن مرة ..ونتذكر حكاياتنا كلها ..

القصة وما فيها ..اننا نحن السودانيين تعودنا كلمة باركوها يا جماعة ..والحمدلله جات على كدا ..ونمشي في حال سبيلنا ولا نتوقف لنتساءل مسؤولية من؟؟ ومحاسبة الجاني ..حتى لا يتكرر هذا الأمر مرة اخرى ..لذلك ظلت الحفر قاااااعدة ..والبالوعات فااااتحة ..والاخطاء الطبية مستمرة ..وووو خلوني ساكتة احسن .. المهم في نهاية المقال ..اريد من يدلني لكي اتابع شكواي حتى النهاية ….لاني منذ الأمس لسان حالي يقول (ان قلنا نشكي ..وين نشكي ليك ..وين نلقى دنيا تجمعنا بيك).

د. ناهد قرناص

Exit mobile version