ناسا تطلق طابعة ثلاثية الأبعاد لمعالجة النفايات في المحطة الفضائية الدولية

تنوي وكالة “ناسا” الأمريكية إرسال طابعة ثلاثية الأبعاد إلى المحطة الفضائية الدولية العام المقبل، للاستفادة من النفايات وإعادة تصنيعها، استعدادا لاستخدامها في الرحلات المستقبلية.

وقد خضعت الطابعة للاختبار الأرضي قبل أن تطلق إلى المحطة الفضائية في أبريل المقبل. ويقوم هذا الجهاز بتحويل المواد البلاستيكية أيا كان شكلها إلى مواد خام ستستخدم فيما بعد لإنتاج قطع الغيار أو الأدوات اللازمة.

يذكر أن أفراد طاقم المحطة الفضائية لا يواجهون عادة نقصا في الأدوات والمستلزمات التي تتوفر بكثرة في المحطة. إلا أن وكالة “ناسا” قررت تجربة التكنولوجيا الواعدة التي ستستخدم في الرحلات الفضائية البعيدة المستقبيلة إلى القمر والمريخ.

وقال رئيس قسم الإنتاج الفضائي في وكالة “ناسا”، نيكي فيرهايزر): “عندما نرسل البشر إلى مناطق نائية خارج المدار الأرضي سيواجه طاقم المركبة الفضائية نقصا حادا في الفراغ على متنها. وسيكون من المستحيل توزيع كل قطع الغيار والعدة اللازمة فيها. أما إرسالها بواسطة مركبة إضافية فسيتطلب الكثير من الوقت والجهد”.
وأضاف قائلا إن تكنولوجيا معالجة المواد البلاستيكية تستخدم في ظروف الأرض على نطاق واسع، حيث يتم سحقها ثم وضعها في الطابعة الثلاثية الأبعاد التي تصنع منها منتوجات جديدة. إلا أن المسحوق البلاستيكي قد يشكل خطرا على أفراد الطاقم في الرحلات الفضائية البعيدة. لذلك اخترعت تكنولوجيا جديدة حيث يتم صهر المادة البلاستيكية التي تعالج في حالتها المنصهرة إلى منتوجات جاهزة دون أن تضاف إلى الطابعة مواد خام جديدة.

وسيكون التحكم في الطابعة الثلاثية الأبعاد أمرا بسيطا للغاية ولن يتطلب عددا كبيرا من الأشخاص. وتولت شركة Tethers Unlimited Inc الأمريكية تصميم وتصنيع تلك الطابعة ثلاثية الأبعاد. وبلغ سعر الاتفاقية الموقعة بين “ناسا” والشركة 750 ألف دولار.

روسيا اليوم

Exit mobile version