قال مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في دولة جنوب السودان (يونسكو)، إن الحرب التي تشهدها البلاد أرغمت حوالي 1.8 مليون طفل على البقاء خارج مظلة التعليم.
وذكر أن معدل الأمية في البلاد حاليا وصل 73 %، رغم الجهد الذي تقوم به الحكومة والمنظمات الدولية لنشر التعليم.
وأشار سردار عمر علام المسؤول القطري للمنظمة في تصريحات للصحفيين اليوم بجوبا، بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، إلى وجود خطط وبرامج تقوم بها المنظمة بالتنسيق مع السلطات الحكومية المختصة لجعل التعليم واحدة من الأولويات الرئيسية بالبلاد.
وأبان مسؤول اليونسكو أن التعليم هو المفتاح الرئيسي للسلام والتنمية المستدامة، “لذلك يجب ألا تقف الفوارق الإثنية والسياسية عائقا أمام حصول الناس في جنوب السودان على التعليم كحق”.
وزاد علام بالقول: “قمنا بالتنسيق مع وزارة التعليم بوضع مناهج للتعليم البديل، كما أنشأنا العديد من مراكز محو الأمية في عدد من المناطق، بجانب إعداد برنامج تعليمي يستهدف الرُّحل، كما قمنا بتدريب عدد من المعلمين المتخصصين في تلك المناهج”.
وبين أن 69 % من المعلمين الحاليين غير حاصلين على شهادات جامعية متخصصة، مضيفا أن “4 % فقط من المعلمين حاصلون على شهادات جامعية، فيما البقية يمارسون المهنة بشهادات الأساس والثانوي”.
هذا وتحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف 8 سبتمبر من كل عام.
ويحتفل العالم هذا العام 2017 بهذا اليوم تحت شعار “محو الأمية في عالم رقمي”.
وتعاني دولة “الجنوب” التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعدا قبليا، وخلفت آلاف القتلى وشردت مئات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015 في إنهائها.
الأناضول