طلب النائب البرلماني مبارك النور، من الرئيس عمر البشير التدخل العاجل لإيقاف صفقة شراء سيارات لحكومة ولاية القضارف بـ61 مليار جنيه وتوجيه الأموال إلى إصلاح الخدمات التي وصفها بالمتردية، واعتبر أن ما تم إهدار للمال العام واستفزاز لمواطني الولاية.
وانتقد النور في تصريحات أمس إجازة المجلس التشريعي اعتماداً مالياً إضافياً لوزارة المالية، لافتاً إلى أن هذا الإجراء يكون في الحالات المالية الطارئة فقط، متسائلاً عن ضرورة شراء أسطول سيارات لدستوريي الولاية في ظل وجود سيارات بحالة جيدة وتعمل بكفاءة؟، واعتبر أن الوقت “خريف” غير مناسب لهذه الصفقة وكان الأجدى أن توجه الأموال للزراعة ومشروعات التنمية.
وسخر من تصريح رئيس تشريعي القضارف، الذي ذكر خلاله أن شراء سيارات جديدة اقتضته تسبب السيارات المتهالكة في مرض “الغضروف” لبعض المسؤولين وتعطيلها دولاب العمل.
وقال النور إن هذا الحديث لا يسنده الواقع ويعكس حالة عجز هذه المؤسسة في تبرير ما فعلته، لافتاً إلى أن مواطني الولاية ما زالوا يمتطون الدواب واللواري، ولم يصب أحد بغضروف.
وهاجم بشدة حكومة الولاية، واتهمها بتعطيل مشروعات تنموية قائمة بينها ثلاث مستشفيات وطريق الحواتة بطول 50 كليومتراً، ومشروع مياه القضارف الذي يراوح مكانه على مر السنين، وقال إن المواطن: هناك أصبح محبطاً من ممارسات حكومته، وأن شراء سيارات بهذه المليارات في ظل معاناة المهجرين والمزارعين وتردي الخدمات يعد استفزازاً له.
صحيفة الصيحة