من العار والوضاعة ان يصف (المؤتمر السوداني) شهيد الشرطة ب(المرحوم المزعوم)، هل في الكفن الموشي بسخام الحروق زعم ؟!.. صور

من حق حزب المؤتمر السوداني ، الدفاع عن عضوه وكادره (عاصم) ، من حقه أن يشعل لبراءته الشموع ويقيم الصلوات ، ويحشد الجموع ، ومن حقه في نطاق الاختصاص وجدل السجلات القانونية البحث له عن مخرج بما يرضي الله والقانون ، لا يطلب احدا عقابا للناشط المتهوم بلا عدالة ، هنا في الارض بين الناس والذباب ، او في السماء مع الملائكة ، كل هذا متاح وجائز ولكن بعض النبل وشحيح الإحترام لشاب شهيد وضحية عملية قتل ، لا تضر ، الحزب الزاعم لحيازته صكوك الشهامة الوطنية ، ومثلما ان (عاصم) شاب سوداني برئ حتي تثبت إدانته او براءته بعد إستيفاء كل مدارج العرض والتفسير ،

وحيث انه بهذا الشرط عندهم بطل ، وشجرة (أبنوس) ناعمة السمرة والنوايا ، فبذات المستوي بل وأعمق يبقي (حسام) له كيل مضاعف من ذاك التوقير الفخيم ، لانه في واقع الامر قتيل ، لا يملك فرضية ان تعود به امه الي البيت او يستقبله اباه كما يستقبل والد حلم أشواق الرجال ،

لذا فمن من تمام العار واقصي الوضاعة ان يصف (المؤتمر السوداني) شهيد الشرطة بوصف (المرحوم المزعوم) ، هل في الكفن الموشي بسخام الحروق زعم ؟! وهل في حرق حشا ام تمزق نياطها حزنا زعم ، هل في خباء لحد القبور زعم ؟! ام ان للحزب مكتب فيما وراء برزخ الموت ليحول روح ازهقت ، غض النظر عن كيف وبواسطة من ميت الي (مزعوم)!

كان يمكن للحزب ان يصدر بيانه ومرافعته بحد ادني من إحترام اوجاع اهل الفتي الضحية ، ولو بابداء الاسف والترحم ، وتقدير وشائج الانسانية والمواطنة ، اقله يمكن مسح وجه الاب والام الحائرين الذاهلين من المصاب بشئ من ندي التعاطف ، لكن الحزب المؤقر لم يفعل ، وعجز حتي عن الخجل من وصف لائق سوي توصيف إنسان قتيل بالمزعوم ، انها دناءة النفس عند البعض التي تكبر عاما عاما بعد عام ، لتصف حماة الأرض أبناء السماء ، بانهم عملاء ، وكما يقول احمد مطر كلما ضاقت الأرض، أفادونا بتوسيع الكلام ، وجدوى القرفصاء.

بقلم
محمد حامد جمعة

Exit mobile version