أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن بكري حسن صالح التزام السودان بتنفيذ المسارات الخمسة المطلوبة لرفع العقوبات وإحلال السلام وفقاً للالتزام الذي أمن عليه السودان والولايات المتحدة مؤكداً حرص السودان على إرساء السلام،بينما ذكر تقرير أمس أن الخرطوم أحرزت تقدماً في دعم التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.
وأوضح وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور في تصريحات صحفية عقب لقاء جمع النائب الأول مع مدير وكالة المعونة الأمريكية مارك قرين أمس أن الزيارة تأتي في إطار التقييم النهائي للمسارات الخمسة، مبيناً أن مدير وكالة العون الأمريكي أكد أن الولايات المتحدة حريصة على علاقاتها مع السودان وتنظر إلى ما بعد رفع العقوبات من حيث المشاركة في قضايا المنطقة والقضايا الدولية الأخرى.
وأشار إلى أن الزيارة تضمنت بحث تنفيذ المسارات الخمسة من خلال الحوارات التي أجراها مع عدد من المسؤولين السودانيين والزيارة التي قام بها لولاية شمال دارفور، وقال إن النائب الأول أكد التزام السودان بالقرارات الدولية التي تصدر من مجلس الأمن الدولي ويسعى لخلق علاقات طبيعية وقوية مع الولايات المتحدة الأمريكية لمصلحة الشعبين ما بعد أكتوبر القادم .
الى ذلك ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الصادرة، أمس (الثلاثاء)، أن زيارة مارك جرين إلى السودان تتزامن مع مراجعة لقائمة العقوبات من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب والتي قد تؤول إلى إلغاء الحظر المفروض على الخرطوم قبل عقدين من الزمان.
وأوضحت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- إلى “أن الخرطوم أحرزت تقدماً في دعم التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض حدد يوم 12 أكتوبر القادم كحد أقصى لإصدار قرار بشأن رفع العقوبات عن السودان.
وأشارت الصحيفة إلى أن السودان يسعى إلى رفع العقوبات عنه حتى يتمكن من شراء قطع غيار للطائرات والقطارات وغيرها من وسائل النقل المتعثرة لديها، فضلاً عن أن تردي الأوضاع الاقتصادية هناك دفعت الجامعيين إلى مغادرة بلدهم لندرة فرص العمل.
وفي شأن آخر يعتزم وزير الخارجية الأميركى ريكس تيلرسون إنهاء منصب المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان وإدراج المهمة التي كان يقوم بها تحت مسؤولية مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية.
وذكر تقرير بثته شبكة (سي إن إن) الإخبارية أمس أن تيلرسون فصل خطته الرامية إلى إلغاء أو خفض منصب المبعوث الخاص في وزارة الخارجية في رسالة بعث بها إلى السيناتور بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي.
وقال تيلرسون في رسالته: “أعتقد أن الإدارة ستكون قادرة على تنفيذ مهمتها بشكل أفضل من خلال دمج بعض المبعوثين ومكاتب التمثيل الخاصة داخل المكاتب الإقليمية والوظيفية.”
وقد لا يؤثر إلغاء مكتب المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان على انخراط الإدارة الأمريكية في البلدين المضطربين حيث تلعب واشنطن دورًا هامًا في الجهود الجارية لإنهاء النزاع المسلح هناك.
الخرطوم: محمد جادين
صحيفة الصيحة