في بيان رسمي صادر عن وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية، حذرت السلطات، المواطنين المقيمين على ضفتي نهر النيل في الخرطوم ومناطق تقع إلى الجنوب من العاصمة، من فيضانات كبيرة متوقعة في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
وعلى مدار الشهر الماضي، دمرت الفيضانات قرابة 3 آلاف منزل في الخرطوم ومنطقة الجزيرة، وقالت الوزارة الأسبوع الماضي إنَّ منسوب المياه في النيل الأزرق الرافد الرئيسي والأكثر ضخامة للنهر والذي ينبع من إثيوبيا، وصل إلى أعلى مستوياته في قرابة مائة عام.
وأوضح عدد من خبراء الموارد المائية لـ”الوطن” فوائد هذه الفيضانات لمصر، وقال الدكتور أحمد فوزي دياب، خبير المياه بالأمم المتحدة، إن الفيضانات القادمة من السودان وإثيوبيا تزيد من منسوب نهر النيل، وبالتالي تستفيد منها مصر.
وأضاف في تصريحات لـ”الوطن” أن مياه الفيضانات بالسودان تذهب في طرق عدة: أولها بعض الأودية، والخزانات الجوفية، والزراعات التي تعتمد على مياه الأمطار والفيضانات، والبعض الآخر يذهب ليتم تصريفه بالبحر الأحمر، والباقي يصب في مياه النيل، حيث يستقر أخيرًا في بحيرة ناصر.
وتابع “دياب” أن وصول تلك الفيضانات لبحيرة ناصر، ينقذ السودان وإثيوبيا من كوارث محققة قد تصيبهم لولا تصريف تلك الفيضانات في مصر، وتخزينها خلف السد العالي.
من جانبه قال الدكتور ضياء القوسي خبير الموارد المائية، إن هطول الأمطار بغزارة في السودان لا تستفيد منه مصر على النحو الكافي، موضحًا أن الفيضانات التي تضرب إثيوبيا تستفيد منها مصر بشكل أكبر.
وأضاف “القوسي” لـ”الوطن” أن مياه الأمطار في السودان تسقط على سهول، وبالتالي لا تصل الكثير منها إلى المنحدرات التي تصب في النهاية بنهر النيل، على عكس إثيوبيا التي تظهر فيها المنحدرات، حيث تصب مياه الأمطار والفيضانات في النهاية بنهر النيل، مؤكدًا أن مصر لن تستفيد كثيرًا من هطول الأمطار على السودان.
كتب: ميسر ياسين
الوطن المصرية