قال رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، إن ملايين المدنيين الذي فروا من البلاد كانوا مدفوعين بـ “دعايات” وسائل التواصل الاجتماعي التي يقف خلفها المتآمرون ضد حكومته ـ على حد زعمه ـ.
وقال كير في تصريحات لإذاعة دوتشيه فيله الألمانية الخميس “إن وسائل التواصل الاجتماعي هي التي أدت الى فرار المواطنين إلى أوغندا. لم يكن هناك قتال في تلك المنطقة، لكن قيل لهم أن يغادروا لأنهم يعرفون أن مسؤولا من الأمم المتحدة جاء لتقييم الوضع الإنساني لإعداد تقرير ما إذا كانت هناك حاجة للمساعدة، وبدلا من ذلك ذهب مسؤول الأمم المتحدة وأفاد بأن هناك إبادة جماعية تلوح في الأفق في جنوب السودان، والتي لم تحدث حتى الآن. أن المواطنين استدعوا من منازلهم وطلب منهم الفرار واخبروهم إذا لم يغادروا منازلهم بعد ساعة فإنهم سيكونون في عداد الموتى”.
وينزلق جنوب السودان في حرب أهلية منذ ديسمبر 2013 بعد نزاعات داخل الحزب الحاكم في البلاد. ومنذ ذلك الحين قتل عشرات الآلاف وشرد أكثر من مليوني شخص.
ولفت زعيم جنوب السودان في تصريحاته إلى ان الحوار الوطنى الذي بدأه فى ديسمبر من العام الماضي سيعالج المظالم التى لم يتم تناولها فى اتفاق السلام الذي وقعته الاطراف المتحاربة عام 2015.
وتابع “فى النهاية عندما يتم تمرير القرارات من قبل اعضاء فريق الحوار الوطني، يمكن ان تؤخذ هذه الامور في الاعتبار فى التشكيلات القادمة للحكومة”.
وقال كير إن الحوار الوطنى الذى بدأ في مايو يسع جميع المواطنين ومنهم نائبه السابق زعيم المتمردين رياك مشار الذى يعيش حاليا في الحبس الانفرادي بجنوب افريقيا.
وقال “لم نستبعد أي شخص، ولكن مشار يعرف ذلك ولأنه غير مهتم بالانضمام إلى عملية الحوار وجميع زعماء المنطقة لا يرغبون كذلك في انضمامه للحوار. إن وجوده سيخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها، وليس فقط في جنوب السودان”.
وأعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن عدد اللاجئين من جنوب السودان في أوغندا تجاوز المليون وقالت إن غالبية اللاجئين هم من النساء والاطفال.
وفي بيانها قالت المفوضية “على مدى الاثني عشر شهرا الماضية، وصل متوسط عدد مواطني جنوب السودان الى 1800 شخص يوميا”. وأضافت انه “بالاضافة الى ان هناك مليون او اكثر من لاجئي جنوب السودان يستضيفهم السودان واثيوبيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى”.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة فإن أكثر من 85% من اللاجئين الذين وصلوا إلى أوغندا هم من النساء والأطفال دون سن 18.
سودان تربيون