Being a Sudanese is a full-time job..
(جملة سمعتها من صديق عانى كثيرا من جنسيته السودانية وما يترتب عليها من تعقيد اجراءات حكومية يتفنن متخذي القرار في ابتكار طرق الاذلال فيها)، هكذا بدأ السوداني “أبو كنان بيلو” تدوينته على فيسبوك يوم الأحد
وأضاف “أبو كنان بيلو (تذكرت هذه الجملة عندما قامت المضيفة بتوزيع نماذج الوصول قبل دقائق من الهبوط؛ وقد قمت بافتراش هذه النماذج على طاولة الطعام محاولا ملئ نماذج لخمس جوازات سفر بالبيانات المطلوبة.
مع العلم ان المليارات التي صرفت على مشروع الجواز الالكتروني قبل عشر سنوات كان الهدف منها حفظ الهوية السودانية والتقليل من الاعمال الورقية ولا ارى اي من هاذين الهدفين محقق بعد مرور عقد من الزمان.
بل اكاد اجزم ان بقاء هذا الاجراء لا جدوى منه سوى الفائدة التي تجنيها الجهة التي تقوم بطباعة هذه النماذج؛ حيث لا تخضع هذه النماذج لادنى درجات التدقيق والمراجعة من قبل فرد الجوازات على الكاونتر؛ وانا على يقين بانه سوف يتم رميها في اقرب سلة مهملات).
وأوضح أبو كنان بحسب ما نقلت عنه محررة موقع النيلين (لكي ييتسنى لي التاكد من فرضيتي قمت بملى هذه النماذج “بخرابيش” ومارست كلمات الاغنية “شخبط شخابيط” ليس لها معنى … واخرى وضعت في خانة الوظيفة (رائد فضاء) لابني كنان ؛ ( وطيار) لابني الثاني.
وقمت بتسليم النماذج للضابط الذي لم يكلف نفسه بالنظر لهذه النماذج فقد قام برميها في وسط كومة النماذج الاخرى بعد ان الصق عليها ختما… واكمل الادخال الالكتروني لبيانات الجوازات).
وختم بيلو تدوينته (اه يا وطني ومواردك تهدر بغباء القائمين عليه بلا وجيع.، انينك يا وطن، نحن من نحس به ولا عزاء لنا).
ريم منصور