أفادت دراسة أمريكية حديثة، الأحد، بأن دواء لعلاج الالتهابات، يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أنه يخفض الوفيات الناجمة عن السرطان.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة هارفارد الأمريكية، ونشرت نتائجها دورية (New England Journal of Medicine) العلمية.
وأوضح الباحثون أن حقن “كاناكينوماب” (Canakinumab)، التي تُستخدم في علاج الالتهابات، تبشر بعهد جديد من العلاجات التي تستهدف أمراض القلب.
وأجرى فريق البحث تجاربهم على 10 آلاف من المرضى الذين أصيبوا بنوبات قلبية بينهم مرضى مصابون بالسرطان، وأعطوهم دواء “كاناكينوماب”؛ حيث يتعرض عادة حوالي ربع الناجين من أمراض القلب لأزمات أخرى في غضون 5 سنوات.
وأظهرت النتائج التي أجريت على مدى 4 سنوات أن أولئك الذين تلقوا العلاج بـ”كاناكينوماب” شهدوا انخفاضا بنسبة 24% في النوبات القلبية.
كما انخفضت لديهم الذبحة الصدرية (الاختناق الصدري) بنسبة 17%، في حين انخفضت نسبة الوفيات الناجمة عن السرطان بنسبة 51% بين من تلقوا العلاج.
ووجد الباحثون أن الحد من الالتهاب في الجسم يمكن أن يحمي ضد مجموعة من العوامل التي تساهم في زيادة نسب الوفاة بالسرطان.
وكان دواء “كاناكينوماب” حصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، والوكالة الأوروبية للأدوية كعلاج للالتهابات في 2009.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم؛ حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030 من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.
المصري اليوم