طالب المؤتمر الشعبي، بتعيين نائب لرئيس الوزراء القومي من وزراء الحزب المشاركين في حكومة الوفاق، ففيما كذب تصريحات لمساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود حول مخرجات اجتماع الآلية التنسيقة العليا للحوار الأسبوع الماضي،
جزم بعدم وجود أي معايير في اختيار حكومة الوفاق الوطني.
وقال الأمين العام للحزب علي الحاج، كان من الأوفق للحكومة في التشكيل الجديد أن تحل البرلمان وتأتي ببرلمان جديد مثل ما حدث في نيفاشا، أو يتم مضاعفة عدد النواب وقسم مخصصات الرئيس والنواب إلى (50%). في وقت أعلن فيه الحاج، عن تبرؤهم من تصريحات نائب رئيس الوزراء مبارك الفاضل بالتطبيع مع إسرائيل، وقال: (إذا كانت تصريحاته بحجة أن فلسطين «تحفر» للسودان، فهو «بحفر» للإنقاذ برضو)، وطالب مبارك بالالتزام بمخرجات الحوار لأنه أصبح جزءاً من حكومة الوفاق. وجزم الحاج، بعدم وجود أي معايير في اختيار نواب رئيس الوزراء الثلاثة، وقال: (اختيارهم تم «وجاهة» فقط وتكليف إداري للقطاعات الثلاثة)، وأضاف: (نحن الوجاهة دي برضو عايزنها لوزرائنا). وأكد الحاج في مؤتمر صحفي أمس, أن إمساك المؤتمر الوطني بـ(كراسي) الحكم هو إحدى الإشكالات، وقال: (نحن لن ندخل «الغابة» أو نعمل حرباً لأن كل شيء يمسكه الوطني)، وأضاف: (لكننا سوف نصحح الوضع من الخرطوم)، ووصف التصريحات التي نقلتها (إن سي بي) على لسان مساعد الرئيس بالإفك والهراء، وجزم بأن الاجتماع لم يناقش قضية جمع السلام، أو مفوضية الدستور في اجتماع الآلية.
وفي السياق, أفصح الحاج عن وجود معارضة من قواعد الحزب في المشاركة، قال: (نحن ما عندنا أي شيء في الحكومة ولا توجد لدينا مناصب مغرية)، وأكد أن مشاركتهم تمت فيها على كل المستويات ولكنهم لم يشاركوا في وضع معاييرها والطريقة التي أتت بها، وأضاف: (نحن ضد بعض معايير تشكيل الحكومة ولكننا قبلنا بها)، وقال: (البعض يصور مشاركتنا في الحكومة برجوع الإسلاميين إلى بعضهم).
الخرطوم: عبد الرحمن صالح
الانتباهة