قال رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت السبت إنه بذل وقتا طويلا لإقناع الزعماء الإقليميين والدوليين، بأن قائد التمرد ونائبه السابق رياك مشار ليس رجل سلام وأن عليهم أبعاده من البلاد.
وأجبر مشار على العيش بعيدا عن البلاد في جنوب أفريقيا حيث يعيش حاليا بعد الاشتباكات الدموية التي اندلعت في يوليو 2016 بين قواته والقوات الموالية للرئيس كير.
ويرفض الرئيس كير مشاركة زعيم المتمردين شخصيا في أي عملية سلام في البلاد، لكن في الوقت نفسه لا يرفض تعيين مشار لوفد يختاره.
وفي كلمة القاها أمام أعضاء مجلس شيوخ الدينكا في مقر اقامته يوم السبت قال كير إنه أطلع زعماء المنطقة والمجتمع الدولي أنه لا يشعر بالقلق إزاء التهديدات التي يفرضها منافسه مشار بشأن الرئاسة، إلا أنهم بدأوا يتشككون عندما رفض مشار الدعوات لربط الرئاسة بعملية تنفيذ اتفاق السلام.
وأضاف كير “لقد أدركت المنطقة الآن والمجتمع الدولي الحقيقة التي ظللنا نرددها وهي أن مشار ليس ديمقراطيا لأن الديمقراطيين لن يدافعوا عن الحرب”.
ولفت زعيم الدولة الوليدة الى أنه أعلن وقف اطلاق النار من جانب واحد في مايو الماضي ليس بسبب الضغوط الإقليمية والدولية وإنما ليثبت التزامه بالسلام بالرغم من أنه يدرك أن مشار لن يتخذ الخطوة ذاتها.
وتابع “لقد قلت لهم في عدة منتديات إن إعلان وقف اطلاق النار من جانب واحد ليس مشكلة. يمكننا أن نفعل ذلك كما فعلت ذلك عدة مرات لكنها لا تنجح لأن وقف إطلاق النار من جانب واحد لا يمكن. وكلما أعلنا وقف إطلاق النار استغله مشار ومجموعته، وهذا هو السبب في أن قواتنا ذهبت إلى باقاك وسيطرت عليها”.
وشدد كير على أن قادة منظمة “إيقاد” الذين قرروا حبسه في جنوب أفريقيا لن يستجيبوا لطلبه بالعودة إلى البلاد، وزاد “إن المنطقة لن تسمح بعودة مشار إلى البلاد إذا لم يندد بالعنف”.
وطالب رئيس جنوب السودان مجلس شيوخ الدينكا للعمل مع شيوخ المجتمعات الأخرى لنشر رسائل السلام والمصالحة والتسامح، مشيرا إلى إن الحوار السلمي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع واستعادة الوضع الاقتصادي للبلاد.
سودان تربيون