جدّت حادثة غرق أليمة هزت الرأي العام التّونسي، فقد سعت مريم داوود بن رمضان، وهي طبيبة أخصائية في الأمراض الجلدية، إلى إنقاذ ابنها البكر الذي رأته يغرق أمام عينيها بعد أن هبت فجأة رياح عاتية ولكنها وبروح التضحية لدى الأم اندفعت نحو فلذة كبدها، وعندما وصلت إليه بدأت تتخبط مع الأمواج التي جذبتها إلى الأعماق، فأخذت تصرخ طلباً للنّجدة فهب إليها بدوره الدكتور توفيق الجويني، وهو أيضاً طبيب وصديق العائلة وزوج صديقة الطبيبة، وقدم منذ يومين فقط من فرنسا حيث هو مستقر ويمارس مهنته، وجاء إلى تونس في إجازة مع أصدقائه، وقد جذبته هو أيضاً الأمواج عندما حاول إنقاذ الطبيبة، ومات غرقاً بعد يومين فقط من وصوله.
وفي الحصيلة غرقت الطبيبة وغرق الطبيب الذي حاول إنقاذها ونجا ابن الطبيبة بأعجوبة.
حصل ذلك بشاطئ ««عين داموس» قرب مدينة بنزرت (60 كلم شمالي تونس العاصمة)، وهو شاطئ في مكان جميل ويهدي للناظر مشاهد طبيعية خلابة.
ولكن حصلت به هذه المأساة التي اهتز لها جميع الأطباء وسائر التّونسيّين.
صحيفة الأنباء