قرر بادو سمباغي العودة إلى مقاعد الدراسة للحصول على شهادة البكالوريوس في القانون الرياضي من جامعة السوربون العريقة، والسبب الموهبة الفريدة عثمان ديمبلي.
وسمباغي اللاعب المالي الدولي السابق كان جزءاً من عائلة ديمبلي، كونه كان يدرس في ذات المدرسة التي كان يدرس بها أشقاء عثمان، قبل انضمام الأخير إلى فريق رين تحت 19 عاماً.
بدأ عثمان اللعب مع رين، لكنه لم يحصل على فرصة اللعب في فريق رين الأول، ولم يوقع عقداً احترافياً، وذهب إلى بادو قائلاً له: أريدك أن تضع لي هدفاً للمستقبل. ورد سمباغي: أنا وظيفتي هنا هي الاهتمام بك وإبعاد التكهنات عنك، لأن كل الذي يجب أن تفكر به هو كرة القدم فقط.
وفي حديث صحافي قال سمباغي: هناك العديد من الأمثلة الجيدة والسيئة التي من الممكن أن يتبعها. دائما أشرح له أنه لديه الفرصة ليكون مثالا جيدا ويختار الخيار الأمثل. إنه من المهم جدا للاعب كرة القدم اليافع أن تكون له عقلية قوية كي يتطور ليستطيع الحفاظ على أفضل مستوياته مباراة عقب الأخرى.
ويقول بادو إن فاطمة والدة عثمان التي تعود لأصول موريتانية: هي أكثر شخص يجب مفاوضته إن كنت تود إقناع عثمان بفعل شيء ما، هي تملك هذا النوع من السلطة عليه.
بعد أول موسم له في الفريق الثاني لنادي رين الفرنسي، انهالت العروض على اللاعب الفرنسي بين أندية كبرى وأخرى متوسطة، ولكن كان سمباغي عند وعده الذي قطعه لوالدته فاطمة عندما طلبت منه أن يوقع عثمان عقده الاحترافي الأول لرين، كما طلب مباركتها قبل أن ينتقل إلى دورتموند الألماني.
وفي مطلع 2016 حضر روبرت فيرنانديز، مدير برشلونة الرياضي، مباراة لرين، وأعجبه مستوى ديمبلي، وقال لمن كان معه: هذا الفتى موهوب، سيكون له شأن قد يكون نيمار القادم، وبعد عام رحل نيمار وتمرد ديمبلي على دورتموند، وانتقل إلى برشلونة مقابل 105 ملايين يورو.
واسترجع مشجعو النادي الكاتالوني تغريدة سابقة لديمبلي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رداً على مشجع قال له “ستنتقل إلى برشلونة مقابل 22 مليون يورو، وسترتدي القميص رقم 11″، ليرد عليه عثمان قائلاً: أنت مجنون! وبعد أعوام تحققت نبوءة المشجع وارتدى عثمان الرقم 11 في برشلونة، غير أن المبلغ كان أضعاف ما ذكر.
العربية نت