دعا وزير شؤون مجلس الوزراء بحكومة جنوب السودان مارتن إليا لومورو، الى بذل مزيد من الجهود الدولية لمعالجة الوضع في منطقة ابيي، مشيرا الى أن نشر قوة دولية في المنطقة الحدودية المتنازع عليها خلق وضعا انسانيا لا يمكن تخيله.
وفي 16 أغسطس رفضت جوبا المشاركة في اجتماع للجنة الرقابة المشتركة لمنطقة أبيي نظمته اللجنة رفيعة المستوى التابعة للإتحاد الأفريقي لمناقشة تشكيل إدارة مشتركة.
وعلاوة على ذلك يأتي ذلك بعد دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي للخرطوم وجوبا بتشكيل الإدارة المشتركة وتفعيل المنطقة الحدودية منزوعة السلاح ونشر دوريات الحدود المشتركة المتفق عليها في سبتمبر 2012 كجزء من اتفاق التعاون.
وقال وزير حكومة جوبا لومورو في تصريحات ل (سودان تريبيون) الجمعة “ان مسؤولية قضية ابيى تقع على عاتق المجتمع الدولى والعمل مع الطرفين حتى يتم حل القضايا المعلقة وديا. انها ليست قضية يجب ان تدفع الى الطرفين لحلها وحدهما، أن الحل يتطلب دعما دوليا للطرفين لسد الثغرات والتغلب على التحديات من خلال التفاهم المتبادل “.
وتعتبر هذه التصريحات ردا غير مباشر على الانتقادات الدولية المتزايدة لجوبا بسبب “رفضها التعاون” بشان قضية أبيي والمنطقة العازلة التي اقترحها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
وقال المسؤول الحكومي انه يتعين على المجتمع الدولى اقناع الرئيس السودانى عمر البشير بقبول حوار سلمى لحل المأزق، وأضاف “الرئيس سلفا كير كما تعلمون وكما يعلم الجميع هو رجل متواضع، وهو شخص محب للسلام ويريد حل قضية أبيي من خلال الحوار السلمي، ولذلك يجب على المجتمع الدولي أن يعمل مع الحكومة السودانية لضمان وجود نفس المعاملة والإرادة. ان المجتمع الدولي لعب دورا مهما وخاصة الولايات المتحدة بشان بروتوكول أبيي، وعليه يتعين عليه مواصلة القيام بهذا الدور الهام حتى يتم التوصل الى تسوية دائمة “.
ونأت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بنفسها تدريجيا عن جوبا بعد سنوات من الدعم القوي من الرئيس جورج بوش خلال سنوات مفاوضات السلام مع الخرطوم وتنفيذ اتفاق السلام الشامل. وتعتبر إدارة الرئيس دونالد ترامب في الوقت الحاضر مشغولة بالشؤون الداخلية وغيرها من الملفات الدولية التي تعتبر أكثر إلحاحا.
وأثنى مسؤول جنوب السودان أيضا على الحكومة الإثيوبية لتحملها مسؤولية حفظ السلام والعمل كحكومة الأمر الواقع في المنطقة منذ عام 2011 بعد الأنشطة العسكرية، وأردف “إن تدخل المجتمع الدولي لنشر قوة لحفظ السلام من إثيوبيا قد حال دون وقوع وضع إنساني لا يمكن تصوره. وإذا لم تكن هناك قوة محايدة في المنطقة، فإن التوتر الذي يحدث في المنطقة سيتفاقم إلى حالة إنسانية لا يمكن تصورها”.
وقال لومورو ان قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة التى تسيطر حاليا على الوضع فى منطقة أبيي يجب ان تبقى هناك حتى يتم التوصل الى حل ودى بين الطرفين.
وفي مايو الماضي هدد مجلس الأمن بوقف دعمه لقوات الحدود المشتركة بين السودان وجنوب السودان إذا لم تتمكن الأطراف من تفعيلها قريبا. وجاء هذا التحذير تمشيا مع مطلب واشنطن بتخفيض عدد قوات حفظ السلام المنتشرة حول العالم حيث انها تعمل على خفض كبير فى اسهاماتها المالية
سودان تربيون