ميناء سواكن هو بوابة السودان وأحد أهم معابر البلاد بل وبعض دول الجوار للأراضي المقدسة وهو مؤسسة رائدة وعريقة ومهمة جدا في دعم إقتصادنا الوطني ولذا كان لزاما علينا لفت الأنظار والتنبيه لمواطن الخلل والقصور بغرض التصحيح ..
زارت (الفجر الجديد ) صالة ميناء دقنة ومن خلال المشاهد رصدت ما يحدث في داخل الصالة رغم (الجهجة ) التي وجدناها من قبل السلطات الجمركية بميناء دقنة مما أضاع زمن الصحيفة من مكتب الي مكتب فى تحقيق وأسئلة كثيرة لافائدة منها وتم منعنا من التصوير ونقل إفادات المواطنين ولم ندرى ما تقصده سلطات الجمارك وما تريد أن تخفيه فى زمان لا تخفى فيه معلومه !! وفى يد كل مواطن هاتف ذكى ، وحتى أجهزة المخابرات والأجهزة الأمنية أصبحت تعتبر عبارة (ممنوع الإقتراب والتصوير) من أغبى العبارات لأن التصوير فى زمن (Google earth) أصبح لا يحتاج إلى إقتراب ..
ورغم ذلك استنطقت الصحيفة عدد من المغتربين واتفق الجميع عن سوء الوضع داخل الصالة وقال احد القادمين نحن منذ الساعة الثامنة صباحا في انتظار ضباط الجمارك وكانت تشير الساعة إلي( التاسعة والنصف ) وأمتعتنا فوق الكاونتر ويفيد عدد منهم أنهم يعانون من امراض مزمنة لكنهم في صفوف الانتظار وقال البعض منهم إن الاجراءت لاتتم داخل الصالة إلا (بواسطات) .. وفي سياق متصل افاد عمال داخل الصالة بان المغتربين يعانون عند وصولهم بسبب تعامل بعض العمال الذين يفرضون مبالغ خيالية مقابل رفع شنطة (العتالة) وغيرهم خروج نهائي لكن يتم حجز ملابسهم الشخصية علي إعتبار انها ملابس مستعملة ، وقال آخرون ان الأزمة داخل الصالة مفتعله حتى يستفيد منها ضعاف النفوس وأضافوا ان ظاهرة تأخير الضباط ظاهرة متكررة مع غياب المتابعة والمحاسبة من قبل الإدارة ، وعلي الرغم من وطأة الرطوبة وسخونة الجو هنالك ضعف في الخدمات بصالة القدوم ( من ماء ومقاعد جلوس) إنه واقع اليم واستهلاك لطاقة الآدمي وتكدس خيالي لعفش المغتربين بعضه فوق بعض .
وما من أحد دخل صالة القدوم لم يخرج منها إلا وفيه ضربة او طعنة مما اقترفته أيدي الإدارة الهندسية في الممرات الضيقة بالإضافة لتأخير الإجراء من قبل السلطات الجمركية ، والظروف الموجودة في ميناء دقنة لاتمت للإنسانية بصلة والسؤال الذي يسأله أي ضابط متأخر نفسه كيف اذا حضر والدي اواحد اقاربي وكان يعاني من السكري او الضغط هل سيتأخر بحجة الفطور او الشاي أو أى شأن آخر غير العمل ؟
سواكن /محمد الامين اوشيك