ألمحت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن قرار حجب جزء من المساعدات الممنوحة لمصر قد يكون بسبب تعاون القاهرة مع نظام بيونغ يانغ في كوريا الشمالية.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة باسم الوزارة، هيذر نويرت، في الموجز الصحفي الذي عقدته، الخميس، من واشنطن؛ وردت خلالها على سؤال صحفي حول إذا ما كان حجب المساعدات له علاقة باتفاقات مصر مع كوريا الشمالية أم لا.
وقالت نويرت “لدينا حوارات مع مصر ودول أخرى عديدة في مختلف انحاء العالم من أجل عزل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (الشمالية)”.
وتابعت “نفعل ذلك لأننا نعلم ان مختلف دول العالم التي تتاجر مع كوريا الشمالية، يمكنونها من الحصول على أموال تذهب للنشاطات غير مشروعة من برامج للأسلحة النووية، والبالستية وغيرها”.
واستطردت المتحدثة قائلة في ذات السياق “هذا الأمر (استمرار العلاقات التجارية(بشكل عام) مع كوريا الشمالية) يمثل مصدر قلق لنا، وللمجتمع الدولي كذلك”.
ولفتت أن واشنطن لديها “علاقة متعددة وعميقة مع دولة مصر، ولدينا تعاون عن كثب في العديد من المجالات، بيد أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بشكل عام، مصدر قلق بالغ بالنسبة للولايات المتحدة”.
وحتى الساعة 23.00 تغ لم يصدر تعقيب مصر على هذه التصريحات.
وفي تحليل نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الخميس، قال الكاتب المختص بالشؤون الخارجية آدم تايلور “الضغط على مصر يظهر انه جزء من سياسة اوسع للولايات المتحدة تقول فيها بوضوح إن كوريا الشمالية مشكلة عالمية وليست مشكلة واشنطن وسول وطوكيو فحسب”.
وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي، حجب 290 مليون دولار من المساعدات السنوية التي تقدمها إلى مصر والبالغ مجموعها 1.3 مليار دولار.
واعتبرت مصرالقرار الأمريكي “سوء تقدير وخلطٍ للأوراق”.
وقالت إن القرار “سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة”.
واشنطن/ أثير كاكان/ الاناضول