هن مطربات وليس قونات!!

هو مصطلح ولقب التصق باسماء مغنيات معروفات امتهن مهنة الغناء ومن أكثر المطربات الشعبيات شهرةً وطلباً في بيوت الأفراح حتي ولو لم نسمع لهن أغنيات يكفي أننا نسمع لهن اسماء وصيط عم أرجاء السودان وحضوراً طاغياً وكاريزما منحتهن القبول ودخول بيوت الأفراح رغم غلاء أجورهن فهن فرضية واقعية يجب تكييفها وتوظيفها بالشكل الذي يخدم الغناء بدل الثورة عليها دون مبررات ودراسة قد تصعد من وتيرتها تحت بند(الحسادة الاجتماعية) ! فمن يعترض علي مايقدمنه هؤلاء المغنيات من اطروحات ويري انها لا تمثل الذوق فالذوق وجهة نظر ترفض وتقبل وتحددها معايير جماهير من المحدود وحتي الجمعي فلا يمكن اقصاؤها ساطرح بعض الأسئلة التفصيلية واتمني أن أجد لها إجابات عبر المتداخلين:-
هل سمعت كل واحدة علي حدي؟
هل اخضعت ملكاتهن كمطربات مهنيةً وموهبةً للتقييم بواسطة خبراء ام هن متفننات جزافا فحسب ً ؟
ماهو رأي المتخصصين في تقييم الاصوات بصوت كل واحدةٍ علي حدي ؟
يجب أن يجاب علي هذه الأسئلة بعيداً عن ماذا يغنين صالح ام طالح صاعد ام هابط من ذاوية مهنية وحرفية تعني بمعرفة الغناء وفن الأداء الجيد فقط.
لا أشك في آن زكريات ورمان تمتلكتان اصواتاً من خامة أو طبقة الكونترا آلطو المميزة وحرفية أداء عالية لايتمتعن بها أفضل المصنفات صاحبات ذوق رفيع وأرقام في ساحة الغناء السوداني بصفة عامة ووجدان وننوسة صاحبات حضور وصوت جميل له عشاقه بغض النظر عن ماذا يغنين وما حديثي هذا إلا مدخل لوجهة نظر ساطرحها بكل شفافية
! لماذا أن قام أحدنا من الكوادر وصناع الغناء أصحاب المكانات المرموقة والمشهود لهم بالعطاء الجيد بتعديل مسار إحداهن بوضعها في الطريق الصحيح وحاول أن يسخر ملكاتها وامكانياتها لخدمة توصيل طرح موضوعي وراقي يقال عنه أنه غامر باسمه أو هو مادي أو عديم مبادئ؟
وفرضاًعما سلف اتظنون أن حرب السخرية والاستهزاء بهن تستطيع أن توقف زحفهن من خلال تقديم الأعمال الغير ناضجة وغير هادفة؟
لماذا لا تعد برامج لترفيع الذوق وتحفيز مثلهن علي الارتقاء والتوعية والثقافة المهنية؟
اليس من الأفضل أن يكون لأي واحدةٍ منهن مشروع حقيقي يضيف لمكتبة أغنيات البنات الفلكلورية والشعبية واغنيات الحماسة وتفيد نفسها ووسطها ؟
هو الفرق بيننا وبين عدد كبير من صناع الغناء شعراء وملحنيين يترفعون عن مد يد العون وتقديم المساعدة ا غروراً وزهواً بالاسم واللقب والمكانة التي نالوها فعندما تكون الواعدة في طور( قونة ) يكتفي بزيارة منزلها واحتساء فنجال القهوة وقبض (الظرف) فحسب دون أن يشرفه أن تغني له وعندما تصبح اسماً يضع كل ماكتبه من غناء علي طاولتها مقابل بضعة آلاف من الجنيهات سبحان الله، نحن نمد يد العون وندعو كل من يمتلك سبيلاً لتطوير اي تجربة مهما كان حجم صاحبها مبتدئ كان أم مغمور ام معدم أن يقف معه فصناعة الأغنية لاتنفصل عن صناعة المبدع الموهوب فلا أعتقد أن الساحة والاغنية السودانية سينصلح حالها باقصائهن أكثر من تجنيدهن لخدمة اغراض الغناء والساحة الفنية والثقافية بما أنهن موهوبات فنحن جمهور وشعب لا ندعم الفاشل حتي ينجح ولكنا نسخر من الموهوب حتي يعتقد النجاح في جهله وما هو عليه من محدودية .

بقلم
هيثم عباس

Exit mobile version