طالبة سودانية، مثلت السودان في مسابقة (جسر اللغة الصينية) وبلغت مراحلها النهائية بعد منافسة قوية من مشاركين من مختلف دول العالم، قبل أن يفوز بالجائزة زميلها الطالب بجامعة الخرطوم بقسم اللغة الصينية بكلية الآداب محمد المعز محمد سليمان، رندة تواصلنا معها عبر (الواتساب) في مقر إقامتها بالصين عبر هذه الدردشة التي عبرت فيها عن سعادتها بفوز السودان بالجائزة:
* حدثينا عن المنافسة؟- هي مسابقة عالميه للمتحدثين باللغة الصينية من غير الصينيين، تحت عنوان (جسر اللغة الصينية) وهي تقام كل عام، حيث تبدأ تصفياتها بالجامعات والكليات والمعاهد في كل أنحاء العالم باختيار عدد معين من المتفوقين في التحدث باللغة، ثم تقام تصفيات مرحلة ثانية على مستوى كل دولة، ثم يتأهل الأول من كل دولة للمرحلة العالمية لمنافسة البقية.
* ماذا عن مشاركتك في المسابقة؟ – كنت ضمن طلاب كلية بحري الأهلية بقسم اللغة الصينية المستوى الثالث، الذين شاركوا في المرحلة الأولى من التنافس على مستوى الجامعة لاختيار متسابقين فقط من جامعتنا، وأحرزت المرتبة الأولى وتأهلت للتنافس على مستوى السودان وبحمد الله أحرزت المرتبة الثالثة على مستوى السودان.. وتم اختياري مع 4 متنافسين للمشاركه في المنافسة العالمية في الصين.
* كيف كانت هذة التجربة؟ – تجربة لا توصف ومهما طال العمر ستبقى راسخة في ذهني، جعلت مني شخصية أخرى نسيت الماضي وبدأت من تلك اللحظة، وأنا أتمنى أن أكون الأولى في العام القادم.
* من الذي يقف معك بالتشجيع؟ – أبي وأمي وكل أفراد أسرتي.. يمثلون لي السلسلة الفقرية التي تقيمني، وأرى نجاحي في أعينهم وفي مباركة أبي، وفي دعوات أمي.. أساتذتي الأجلاء سواء كانوا صينين أو سودانيين هم من كانوا يشجعوني ويتابعون تدريبي، وأنا افتخر لأني من طلابهم.. أيضاً لا أنسى أصدقائي الذين كانوا خير سند.
* كيف كانت بدايتك مع اللغة الصينية؟- كانت بدايتي منذ الصغر، حيث كان في مدينتنا مستشفى صيني، ومديرة هذا المستشفى تقيم بالقرب منا، كنت أحبها ودائماً ما أخرج معها، تتحدث القليل من اللغه العربية وكنت أجلس بالقرب منها عندما تكتب مذكراتها دائماً ما أضحك واقول لها لماذا ترسمين هكذا!! وهي لديها اعتقاد بأن كتابة اللغة العربية أشبه بالرسم، تعودت على الجلوس بالقرب منها حتى غرست في داخلي حب لغتهم، نسيت الأمر على ذلك ولم اتوقع دراسة اللغة الصينية، وأثناء التقديم للجامعة وأنا ابحث في الدليل، وجدت حلمي بين صفحاته اذا بي اهتف وأخبر أبي أنا أريد أدرس اللغة الصينية، فكانت ردة فعله التي أعجبتني (خير مجال اخترتيه) وأنا معكِ وأمي واخوتي كلهم وقفوا بجانبي..
إلا أن هناك القليل من الناس كانوا ضدي، ويوم قبولي لقسم اللغة الصينية كانت بداية لمسيرة نجاحي، فهو المجال الذي طالما تمنيته.
* ما هو طموحاتك؟ – أن اتحدث اللغة الصينية بطلاقة وأصبح سفيرة للسودان في الصين، ولن اتوقف عن بذل جهدي لتحقيق حلمي وسأكون ما أريد من أجلي ومن أجل كل من دعمني، ومن أجل وطني وحتى لا يكون لنا تحت السماء حدووود…
جزيل شكري لكم.. دمتم
حوار/ محمد بابكر
صحيفة آخر لحظة