أعلن نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبدالرحمن، رئيس اللجنة العليا لجمع السلاح، أن انتشار السلاح في أيدي المواطنين يمثل أكبر مهدّد للاستقرار، وأكد أن بسط هيبة الدولة سيتم تعزيزه بقوانين رادعة لكل المخالفين لحملة جمع السلاح.
وأكد عبدالرحمن خلال مخاطبته لقاء الفعاليات السياسية والأهلية بمدينة الفولة بولاية غرب كردفان، انطلاق حملة جمع السلاح بغرب كردفان من حاضرتها الفولة، وقال إن الحكومة لن تتهاون في كل ما يمس أمن واستقرار المواطن.
وطالب الإدارة الأهلية والمجتمعية بأن تلعب دوراً في إنجاح حملة جمع السلاح دعماً للسلام والاستقرار.
من جهته قال وزير الداخلية، الفريق شرطة، حامد منان، إن مهام الشرطة حماية أمن وسلامة الوطن والمواطن ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها والتصدي لوسائل ارتكابها، مبيناً أن العلاقة بين السلاح والأمن والتنمية عكسية وواضحة .
ولفت إلى أن السلاح أثر سلباً على الأمن القومي، وسوء استخدامه مهدد أمني مباشر للمجتمع.
أيتام ومعاقون
وأبان وزير الداخلية أن الصراعات القبلية بغرب كردفان أفرزت نتائجها عن 32 ألف يتيم في حاجة للرعاية والعناية، و14355 معاقاً يحتاجون لتعامل خاص، بالإضافة إلى 19000 أرملة، و 9000 امرأة مطلقة بسبب الصراعات وانتشار السلاح.
وأوضح أن أنواع السلاح الذي استخدم في الصراعات القبلية بغرب كردفان لم يستخدم في أي ولاية بالسودان، ما أدى لحصد أرواح الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 ـــ 35 عاماً، بالإضافة إلى استخدامه في النهب والسلب والتفلت ما أقعد الولاية كثيراً.
ودعا نظار وأمراء القبائل بلعب دور واضح وفاعل في جمع السلاح والكشف عن أماكنه، مؤكداً أن القرار أمر من الدولة لا تهاون في تنفيذه، وأن القوات النظامية لديها المقدرة والتفويض الكامل في جمع السلاح.
من ناحيته أكد والي غرب كردفان، أبوالقاسم الأمين بركة، التزام حكومته الكامل بتنفيذ قرارات رئاسة الجمهورية بجمع السلاح وبشأن العربات غير المقننة.
smc