كشفت الحكومة عن عدد المعتقلين بولاية شرق دارفور في حملة أمنية للقضاء على مظاهر التفلت والفوضى إضافة إلى عدد من قيادات الإدارة الأهلية المتورطين في التحريض على النزاعات القبلية. وقال نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” في حديث لمجلس وزراء حكومة شمال كردفان في مستهل أعمال اللجنة العليا لجمع السلاح، قال إن عدد المعتقلين من شرق دارفور بلغ حتى أمس (425) من المتفلتين تم ترحيلهم إلى سجن بورتسودان وترتب على اعتقال هؤلاء أن خلت سجلات الشرطة من بلاغات النهب والسلب والقتل، وأضاف إن الرزيقات والمعاليا العقاربة الذين كانوا يتقاتلون أصبحوا اليوم يرعون في منطقة واحدة ولا يجرؤ أحد على الاعتداء على الآخر.
وأصدر نائب رئيس الجمهورية توجيهات صارمة لقادة القوات النظامية بالقبض على مطلوبين للعدالة في نزاع حمر والكبابيش على أن تمضي إجراءات جمع السلاح طوعاً في المرحلة الأولى ثم قسراً ونزعاً في مرحلة قادمة، وجدد توجيهات بإيقاف الفزع الأهلي درءاً لنشوب الصراع القبلي، وقال إن الوضع في شمال كردفان أفضل من دارفور وولايات غرب وجنوب كردفان، لكنه حذّر في ذات الوقت من الأثر السالب للجوار على شمال كردفان التي وعد المتفلتين منها بالسجن في حلفا القديمة وليس بورتسودان التي عدّ سجونها قاسية لطبيعة المناخ.
من جهته، قال مولانا “أحمد هارون” والي شمال كردفان إن حكومته عقدت سلسلة اجتماعات لمجلس الوزراء لوضع تدابير خاصة بجمع السلاح، وقال إن شمال كردفان تنعم بالاستقرار الأمني والمجتمعي وإنها تصدت لظاهرة دخول العربات غير المقننة.. وعقدت اللجنة الأمنية العليا اجتماعاً استمر لأكثر من خمس ساعات طغت فيه مناقشات لتدابير جمع السلاح بكردفان.
وضم الوفد الأمني الرفيع الذي يرافق النائب “حسبو” وزير الدولة للدفاع الفريق “علي سالم” والفريق “السر حسين” ورئيس أركان القوات البرية ومولانا “عمر أحمد” النائب العام، ونائب رئيس القضاء.. وينتظر أن تتواصل الجولة اليوم إلى ولاية غرب كردفان.
المجهر السياسي