يجد ضيوف الرحمن من القطريين والمقيمين في قطر أنفسهم مرغمين على التعايش مع الحرمان من أداء خامس أركان الإسلام، بسبب الحصار المفروض على قطر في إطار الأزمة الخليجية.
وفي الوقت الذي اكتمل فيه تقريبا وصول الحجيج، أعلن عن فتح السلطات السعودية المجال لحجاج قطر، وعن التكفل بمصاريف لم تكن في الأصل سببا في الإحجام عن أداء هذه الفريضة انطلاقا من دولة دخل الفرد فيها هو الأعلى في المنطقة والعالم بأسره.
هذا الحج المقدس توشك السياسة ونوازعها -التي ليست كلها دائما خيرة- أن تتلبسه وتدنس قدسيته وروحانيته بجعله جزءا من مادة الصراع الدنيوي، كما هو حاصل اليوم في أزمة الخليج وحصار قطر.
وما لم يستطع القطريون وجمهرة المسلمين فهمه، أن يؤتى بالحج إلى حلبة الصراع السياسي.
ووصف أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة قطر ماجد الأنصاري الإجراءات السعودية بحق الحجاج القطريين بأنها مسرحية سياسية.
وقال الأنصاري إن استغلال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للزيارة الخاصة للشيخ عبد الله بن علي آل ثاني إلى المملكة، هدفها ضرب اللحمة السياسية والاجتماعية في دولة قطر، وضرب العلاقات داخل البيت القطري الواحد.
موقع الجزيرة