هتف الآلاف من مشيعي القيادية الشيوعية فاطمة أحمد إبراهيم التي وري جثمانها في العاصمة السودانية الخرطوم يوم الأربعاء ، ضد النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الفريق بكري حسن صالح ووالي الخرطوم الفريق عبد الرحيم محمد حسين، وردد المشيعون “يا فاطمة دغريه ضد الحرامية”. وأظهرت مجموعة كبيرة من مقاطع الفيديو المتداولة على “فيسبوك” و” واتس آب” هتافات بطرد المسؤولين الحكوميين الرفيعين من حشد التشييع في منزل الفقيدة.
وكانت حشود من الأحزاب السياسية والمنظمات النسوية قد استقبلت جثمان الرائدة السودانية عند وصوله الخرطوم ،صباح اليوم، وفي مقدمتهم أعضاء حزبها الشيوعي ومن ثم قامت بتشييعها إلى المدافن وسط هتافات تمجد تاريخها ومساهمتها الوطنية خلال 60 عاما قضتها بين المطالبة بحقوق المرأة والوقوف ضد الأنظمة العسكرية التي حكمت السودان، كما هتف المشيعون بعبرات تمجيد لزوجها القيادي الشيوعي الشفيع أحمد الشفيع الذي أعدمه الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري في عام 1972.
هتاف المشيعين ضد مسؤولي الحكومة سبقه بساعات ترقية استثنائية من الرئيس عمر البشير للرائد أبو القاسم محمد أبراهيم والذي كانت الراحلة فاطمة أبراهيم، قد أتهمته مرارا بأنه من قام بتعذيب زوجها ، و سبق أن دخلت معه في مشادة كلامية في 2005 داخل قبة البرلمان و أتهمته بمسؤولية تعذيب زوجها. وقد قابل المدونون قرار البشير بترقية أبو القاسم بالاستهجان خاصة ، وأن الأخير قد نادى بتكريم فاطمة إبراهيم وتوشيحها علم البلاد قبل ساعات من قراره. مما عده المدونون رسالة سالبة ضد فاطمة وحزبها. ويظهر في نهاية أحد الفيديوهات المسؤليين الحكوميين وهما يغادران موقع التشييع ، وفقا لأكثر من فيديو منشور .
القدس العربي