في بريد إدارة قناة النيل الأزرق:
اعتذرتُ الجمعة الماضية عن الإطلالة عبر برنامجكم:( مساء الجمعة)، وذلك لسبب وجيه جداً، وهو وجود المذيعة إسراء سليمان، والتي صار أمر الظهور معها في برنامج تلفزيوني (خطراً حقيقياً)، فالضيف الذي يقع في (فخ) إسراء سيكون مطالباً بتحمُّل عشرات (الجلطات)، بالإضافة إلى ضرورة أن يتسم بـ(رحابة الصدر)، و(طول البال)، و(سرعة البديهة)، وذلك حتى يتمكن من فهم نوعية تلك الأسئلة (السطحية) التي تقوم بتوجيهها له تلك المذيعة، أو يُضطر بالمقابل إلى (فضح جهلها) على الهواء مباشرة، وهو أمرٌ لن نقوم به على الإطلاق، لأننا نحترم تلك القناة قبل كل شيء، لذلك، فخيار( الاعتذار) كان هو أنسب الحلول، وأفضل الخيارات.
في بريد معتز صباحي:
أمس الأول، كنتُ حضوراً داخل حفلك البهيج بـ(سودان كافيه)، وسعدتُ جداً بتلك الروح المختلفة التي ظهرتَ بها، وسعدتُ أكثر وأنا أشاهد المئات من (القياصرة) وهم يحيطون بالمسرح ويرددون أغنياتك التي يحفظونها عن ظهر قلب، تلك اللوحة باذخة الجمال التي تؤكد أن (القيصر) سيظل (قيصراً) مهما تطاول (الأقزام) من حوله، كما لن أنسى أن أقدِّم إشادة كبيرة للغاية بالفرقة الموسيقية، والتي قدَّمت أجمل وأمتع وأروع أداء، بالإضافة إلى إشادة مذهبَّة أخرى بشباب رابطة معتز صباحي وأعضاء القروب الرسمي، له وفي مقدمتهم الشاب المهذَّب معنَّي، وبقية العقد الفريد.
في بريد أحمد فتح الله:
ردود الفعل الغاضبة التي تأتي من بعض محبِّيك كلما وجهتُ إليك انتقاداً أو ملاحظة، تؤكد تماماً أن قاعدة محبِّيك ومعجبيك تتكون من فئات عمرية صغيرة جداً، ويظهر ذلك جلياً في عدم استيعابهم لما نكتب وانفعالاتهم الغير مبررة و(شتائمهم) التي تسبق (منطقهم)، نصيحتي لك أيها الشاب، الا تعتمد كثيراً في قياس نجوميتك على هؤلاء( المعجبين الصِّغار)، وذلك حتى لا تفقد مقعداً تحتاج للجلوس عليه مستقبلاً وسط( الفنانين الكبار).
في بريد ندى القلعة:
أتأسفُ كثيراً على نجوميتك وأنا أراها تنهار بأمر( الاهمال)، وأتحسَّرُ جداً كلما شاهدت( صورة جديدة) لك على مواقع التواصل الاجتماعي، في ذات التوقيت الذي يغيب فيه (جديدك) من الأغنيات عن الحضور..(عجبي).!
في بريد الفنان الطيب الشلالي:
استمعتُ إليك بالصدفة خلال حفل زواج، وأيقنتُ تماماً أن عدد (الفنانين المظلومين) في هذه البلاد أكبر بكثير مما كنتُ أتخيَّل.!
في بريد أمجد حمزة:
أوصيتُك من قبل بالابتعاد قدر الامكان عن تفريخ الأغنيات المثيرة للجدل، والتركيز على إنتاج أغنيات (محترمة) تضيف إلى مكتبة الأغنية السودانية وتسهم في تنظيف اسمك الفني (الملوَّث)، لكنك رفضتَ تلك الوصية، واخترتَ أن (تتخصص) في إثارة الجدل أكثر، وها أنت اليوم تصبح جزءً من (ماضي ملوَّث)، بعد أن كانت الفرصة أمامك لتكون جزءً من( حاضرٍ نظيف).!
شربكة أخيرة:
المبدع كبير بنقاط ضعفه، كما أن الماسة جميلة بشرخٍ صغير فيها أو ضمور في ضوئها، وفي ذلك ما يميِّزها عن الماس الصناعي.!
(غادة السمَّان)
أحمد دندش