سقط عشرات القتلى والجرحى، يوم الثلاثاء، في قتال بين فصيلين من الحركة الشعبية/ قطاع الشمال المتمردة، اندلع في أراض تسيطر عليها الحركة بولاية النيل الأزرق جنوبي شرقي السودان.
وقال جمعة الهادي قوريى، المتحدث باسم الحركة الشعبية/ جناح عبد العزيز الحلو، في بيان، إن “قوات تابعة لمالك عقار (جناح آخر في الحركة) أحرقت مساكن مواطنيين في منطقة بابوس، ما أدى إلى مقتل 4 مواطنين”.
وأضاف أن “قواتنا (جناح الحلو) طاردت العناصر المعتدية من الجناح الآخر، والتي خلفت ورائها 20 قتيلًا، و30 جريحًا”.
ودعا مالك عقار، في بيان، المجموعات السكانية في ولاية النيل الأزرق “ألا تستمع إلى تحريض عبد العزيز الحلو، وأن يتجه الجميع إلى السلام والمصالحة وحماية المدنيين”.
وأضاف أن أحداث منطقة بابوس “جاءت نتيجة مباشرة بعد أن حاول الحلو فرض قيادة جديدة في النيل الأزرق”.
وأعلن مالك عقار أنه يمد أيدي المصالحة من أجل توحيد الحركة الشعبية /قطاع الشمال. معتبرًا أن “المعركة الحقيقية هي مع نظام الخرطوم”.
ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل الحركة الشعبية المتمردة قوات الحكومة السودانية، في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).
وتعاني الحركة الشعبية من صراعات، منذ أشهر، تفاقمت في 7 يونيو/ حزيران الماضي، عندما عزل نائب رئيس الحركة، عبد العزيز الحلو، رئيسها مالك عقار، بعد أن أقال، في مارس/آذار الماضي، الأمين العام للحركة، ياسر عرمان، حليف عقار.
ووفق توازنات الحركة يمثل الحلو ولاية جنوب كردفان، بينما يمثل عقار ولاية النيل الأزرق، في حين يُنظر إلى عرمان كممثل للمؤيدين للحركة من خارج الولايتين.
وبالأساس، تتشكل الحركة الشعبية من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه ضد الشمال، قبل أن تُطوى الحرب باتفاق سلام، أُبرم في 2005، ومهد لانفصال جنوب السودان، في 2011، بموجب استفتاء شعبي.
ورغم انفصال الجنوب، عاد أبناء الولايتين، الواقعتين على حدود الشمال، إلى التمرد، بدعوى تنصل الحكومة من امتيازات وفرتها اتفاقية السلام لمناطقهم.
والمفاوضات بين الطرفين، التي يتوسط فيها فريق مفوض من الاتحاد الإفريقي، بقيادة رئيس جنوب إفريقيا السابق، ثابو أمبيكي، مُعطلة منذ انهيار آخر جولة في أغسطس/آب الماضي.
الخرطوم/ عادل عبد الرحيم / الأناضول