اجتاحت ولاية سنار خلال الأسبوع الماضي القافلة العملية الاجتماعية والثقافية والتي شهدت معها حراكا مجتمعيا وعلميا أثريا كل الساحات والقاعات والمؤسسات العملية ببعض الورش والندوات التي تهدف الى تحريك الانسان السناري
ثقافيا واجتماعيا وعلميا بواسطة عدد من الأساتذة والدكاترة من ذوي الخبرات العملية الكبيرة وذلك ضمن مشاريع الأمانة العامة لسنار عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2017م .
مدير جامعة سنار بروفيسور محمد الخير قال إن الكثير من التجارب التي اجتاحت مدينة سنار غيرت معها الكثير من الرؤى من خلال البرامج والندوات، وكل هذه الورش والندوات كان لها إسهام واضح فى موضوع سنار عاصمة للثقافة. مضيفا ان الانطلاقة الأولى كانت من جامعة سنار من خلال السرد المتعلق بمملكة سنار وزيادة التنسيق الذي يقودنا الى ختام هذه المشاريع التى تعتبر مشاريع قومية . واشار الخير الى أن أغلبية المباني التي شيدت في مدينة سنار ولاول مرة تكون لها مدلولات ذات قيمة موضحاً ان الجامعة ستستمر مع الأمانة العامة لسنار عاصمة للثقافة الى نهاية المشروع واستغلال كل المنشآت حتى تسهم بصورة واضحة في توطين وتأصيل ان سنار هى أرض الحضارات ودعما لتأهيل انسان يستطيع ان يخلق مستقبلا جيدا ويجد حقه .
محمدعثمان أحد المبادرين الشباب الذين تمخضوا ضمن برنامج سنار عاصمة للثقافة الإسلامية واحد المتدريب ضمن دورة مهارات النجاح في عالم متغير التي جاءت ضمن القافلة الثقافية والعلمية. قال محمد هنالك استفادة كبيرة وملحوظة من الورش والندوات للقافلة العلمية والثقافية والتي انتظمت مدينة سنار خلال الأيام الماضية ضمن الفعاليات الثقافية. موضحا أنها تجربة لخلق الكثير من المبادرات والتوعية وسط الشباب للانتباه حول الأوضاع التي تعاني منها الولاية. مشيرا الى ان التطور والتقدم لا يأتي من خلال الشباب وعبر محمد ان معظم المشاريع التي جاءت باسم سنار عاصمة لثقافة أتاحت الكثير من الفرص للشباب وأظهرت بعض الإبداعات التي كانت داخل هؤلاء الشباب في كافة المجالات الامر الذي أحدث حراكا ثقافيا واجتماعيا غير مسبوق وتفاعل كل طبقات المجتمع مع هذه التظاهرة الثقافية والاجتماعية والجودة الشاملة وتبادل الخبرات حيث أصبح هناك جهد واضح وسط المجتمع. واكد صلاح ان الهيئة الطوعية ستعمل على تنفيذ كل البرامج التي تليها كاملة في مشروع سنار عاصمة للثقافة الإسلامية .
عبدالمنعم بلال مدير مكتب امانة ولاية سنار أكد ان القافلة العلمية التي انتظمت ولاية سنار هي قافلة علمية ثقافية كبيرة جدا من الهيئة الطوعية لدعم التعليم وتبادل الخبرات بالتنسيق مع اساتذة الجامعات والاتحاد المهني للمعلمين السودانيين. وأوضح بلال ان القافلة تأتي في إطار التنسيق المحكم بين الأمانة والهيئة والذي شمل العديد من المحاضرات داخل الجامعة او الفئات الاخرى من شرائح المجتمع من خلال العديد من الدورات في مجال مهارات النجاح والدورة الحتمية, وعدد من الدورات التي شهدت معها نقلة نوعية كبيرة في التعليم. واضاف بلال ان هذا الحراك العملي أحدث معه تفاعلا كبيرا في المجتمع السناري خاصة وان كل المدينة واهل سنار الآن يتحدثون عن هذا النشاط العلمي، مؤكدين ان هذه نقلة كبيرة يحتاج اليها انسان سنار. واشار بلال الى ان كل هذا الحراك يعتبر تهيئة للمواطن السناري للتحرك من الآن بكل قطاعاته المحتلفة للجاهزية لختام فعالات المشروع في نوفمبر 2017م اضافة للنشاط المختلف والممتاز من بعض الأساتذة والدكاترة واليروفات خاصة البروفيسور عبدالمجيد الطيب في المسجد العتيق في محاضرة كبيرة ونوعية تتحدث عن اللغة العربية وتميزها عن اللغات الاخرى. فكان لها الأثر الكبيرعلى مستوى الولاية والتسابق الكبير لحضور هذه الندوات مما يعتبر ان هذه القافلة تركت اثرا كبيرا وحراكا ولفت انتباه مواطن مدينة سنار لأهمية هذه القافلة. ومن جانب آخر قال بلال ان الأمانة العامة لسنار عاصمة للثقافة حريصة كل الحرص على خلق نوع من الحراك والتفاعل وسط المجتمع لتحقيق الأهداف والمقاصد التي من اجلها أقيمت هذه التظاهرة. وشدد بلال على ان امانة المشروع هي اذن صاغية لكل المقترحات والتوصيات التي تخرج من خلال اي منشط فكري ثقافي وان كل التوصيات ستحال الى امر واقع لأنها تعتبر مهمة جدا وأنها خريطة طريق لسنار لتحقيق الأهداف الكبيرة.
المتحدث باسم الهيئة الطوعية لدعم التعليم وتبادل الخبرات الدكتور صلاح عمر حاج قال ان الهيئة عبارة عن نفر كريم من ابناء السودان في كل العالم لها نشاط واضح كل عام في زيادة التعاون مع العلماء والخبراء فى مجال التدريب وأكد صلاح ان أغلب البرامج والورش والندوات التي تقوم بها الهيئة تعتبر اهداء ومساهمة لدعم المجتمع من اجل ترفيع وارتقاء الفهم المجتمعي في السودان وكل الجامعات. مشيرا الى ان عطاء الهيئة فى جامعة بخت الرضا كان له دور واضح من خلال تدريب عدد200 أساتذ في الجودة والتخطيط الأكاديمي .
تقرير: النذير دفع الله
الانتباهة