قال مصدر أمني مأذون إنهم يملكون معلومات عن قيام الأمين العام للحركة الشعبية المعزول ياسر عرمان ومجموعة من “قطاع الشمال” بإعداد التقرير المفبرك ضد السودان والذي عرضه العقيد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم خليفة حفتر، وذلك للفت الأنظار عن خلافاتهم الداخلية ومحاولة إقحام السودان في الخلافات بين الفرقاء الليبيين.
وكشف المصدر أن حركة حفتر رتبت مع جهات مصرية لإجراء مقابلات إعلامية بالقاهرة وعقد مؤتمر صحفي للمسماري وبث التقرير عبر قناة (ON. TV)، وذلك في محاولة لصرف الأنظار عن دعم حفتر والقاهرة للمجموعات الدارفورية المتمردة التي قادت هجوماً فاشلاً على دارفور في شهر أبريل الماضي.
وأوضح أن المسماري اعتمد على وثائق مفبركة روج لها من قبل الأميركي المعادي للسودان أريك ريفرز حول اجتماعات ما يسمى اللجنة السياسية والأمنية، مبيناً أن الوثيقة حوت كثيراً من المغالطات التي تدل على فبركتها أبرزها أن قائمة الحضور حوت شخصيات عسكرية أحيلت للتقاعد منذ فترة كما أنها أسبغت صفات عسكرية على قيادات مدنية.
وقال المصدر الأمني إن حفتر والجهات الداعمة له استغلوا الآلة الإعلامية لتضليل المجتمع الإقليمي والدولي عن حقيقة تورط جهات إقليمية في الصراع المسلح في السودان بالأسلحة والمدرعات والسيارات.
ونوه إلى أن قيام المسماري بالتصعيد عبر المؤتمرات الصحفية في القاهرة وبنغازي جاء بالتزامن مع أزمة الأشقاء في الخليج العربي وذلك في محاولة لزعزعة الموقف السوداني الحكيم ومحاولة تصنيفه لصالح معسكر محدد.
وأكد المصدر أن السودان ظل يقف مع خيارات الأشقاء في ليبيا التي تحترم حق الجوار ويسعى لخلق جوار آمن مع كافة دول الجوار وفق رؤية إستراتيجية مدللاً على ذلك بتجربة القوات المشتركة مع تشاد والثلاثية مع إفريقيا الوسطى وتشاد.
صحيفة الصيحة