كشف جهاز الأمن والمخابرات الوطني تفاصيل رصد ومتابعة مطلقي الشائعات والأكاذيب في وسائل التواصل الاجتماعي في جلسة محاكمة صاحب التسجيل الصوتي المتهم بنشر أخبار كاذبة بالقبض على قتلة (أديبة فاروق) والتحريض على العنصرية والإخلال بالسلامة العامة، وقالت فرد بجهاز الأمن عند مثولها شاهدة أمام محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي عابدين حمد ضاحي، بأنها تعمل منذ (13) عاماً بجهاز الأمن – قسم الرصد والمتابعة وحدة الإشاعة والنشر الكاذب – بعد تخرجها في كلية علوم الحاسوب، ورصدت حالات للنشر الكاذب والإشاعة، إلى أن ظهر التسجيل الصوتي للمتهم، حيث حصد آلاف (اللايكات) في موقع الفيس واليوتيوب وموقع الراكوبة، وواجه التسجيل انتقاد أحد قيادات الحركات المسلحة، لأنه يدعو للفتنة والنعرات القبلية والتحريض ضد إقليم بعينه، واصفاً إياه بأنه لا يمثل عادات وتقاليد الشعب السوداني.
وأشارت الشاهدة إلى أن صحفياً تناول التسجيل الصوتي في أحد أعمدة الرأي، وأيضا بسبب التسجيل رصدت شخصا عبر المواقع الاجتماعية ذكر أنه من تاريخ التسجيل مكث في بيته خوفا على حياته بعد التحريض الذي دعاء إليه صاحب التسجيل. في ذات السياق رفضت المحكمة طلب محامي الدفاع بخصوص مستند تفويض جهاز الأمن للشاكي، وبررت المحكمة رفض الطلب بأن أي شخص يحق له التقدم بشكوى في الجرائم العامة.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن جهاز الأمن والمخابرات ألقى القبض على الرجل صاحب التسجيل الذي ادعى أنه قريب القتيلة (أديبة)، وأن الشرطة ألقت القبض على متهم ينتمي لأحد أقاليم السودان، ومازالت الشرطة تبحث عن بقية المتهمين الذين ينتمون لإحدى الإثنيات العرقية، ودون بلاغا في قسم الشرطة بواسطة عقيد أمني، وقال فيه إن الرجل نشر أخبار كاذبة عبر تسجيل صوتي وقام بالتحريض القبلي والإثني، مسببا بذلك الإخلال بالسلامة العامة، وتم إخضاع الرجل لتحقيق وأقر بالجريمة وسجل اعترفا قضائيا، ووجهت له النيابة تهمة نشر الأخبار الكاذبة والتحريض على العنصرية والجهوية والإخلال بالسلامة العامة.
صحيفة اليوم التالي