غارزيتو يضع آخر لمساته في مباراة الكأس.. خيارات محدودة وقصر الفترة الزمنية يعجل بعودة كروجر

لن يكون التأني والتدقيق في اختيار مدرب أجنبي للمريخ خلفاً لغارزيتو الذي اقترب من إنهاء مسيرته مع الفريق وباتت فرص عودته مرة أخرى ضعيفة للغاية وتكاد تكون معدومة، لن يكون مطلوباً، وهو ما يفتح الباب للسؤال المنطقي من سيخلف الفرنسي؟
قفز اسم الألماني مايكل كروجر كثيراً في السنوات الأخيرة التي خاض فيها أكثر من تجربة مع المريخ، حقق فيها بعضاً من النجاحات سيما على الصعيد المحلي الذي شهد عودة درع الدوري على يديه بعد غياب دام ست سنوات كاملة،

ولن يكون فاروق جبرة بعيداً عن دائرة الاهتمام سيما وأنه آخر من غادر النادي من المدربين، والمؤكد أن جبرة أكثر مدرب يعرف الفريق الحالي بعد أن أشرف على بداية إعداده وأمضى فترة طويلة مع غارزيتو.
ويعد محمد عبد الله مازدا أكثر مدرب أشرف على المريخ طوال السنوات الماضية، وتعاقب مدرب المنتخب الوطني على تدريب الأحمر مرارا وتكرارا وهو مدرب الطوارئ واللحظات الصعبة.
واتجه تفكير بعض أنصار الأحمر نحو الكابتن إبراهيم حسين الشهير بإبراهومة بعد اقتراب غارزيتو من الرحيل، غير أن هلال الأبيض لن يفرط في مدربه الذي حقق معه إنجازات لافتة في فترة قصيرة للغاية، وصنع فريقا مدهشا أظهر صلابة كبيرة.

ورأي أحمد السيد أن مجلس المريخ أمام خيارين فقط إن كان يرغب في نتائج عاجلة فالأنسب أن يكون القادم الجديد لدفة التدريب مدربا وطنيا يعرف كل التفاصيل، وواحدا من أبناء النادي وهم كثر دون أن أسمي مدربا بعينه، فجل أبناء المريخ مؤهلون تماما للمهمة، وإن كان المجلس يفكر في المستقبل فلا غضاضة أن يتولى المهمة مدرب وطني.

* على وجه السرعة والدقة
لن يكون التأني والتدقيق في اختيار مدرب أجنبي للمريخ خلفا لغارزيتو الذي اقترب من إنهاء مسيرته مع الفريق وباتت فرص عودته مرة أخرى ضعيفة للغاية وتكاد تكون معدومة، وهو ما يفتح الباب للسؤال المنطقي من سيخلف الفرنسي، التأني لن يكون مطلوبا لكون الفترة الزمنية التي ستفصل بين تولي القادم الجديد للمهمة وموعد مباراة القمة قصيرا للغاية، وهو ما يعني أن التحرك السريع أمر لابد منه لتكون الخيارات محصورة في مدربين سبق أن خاضوا تجربة تدريبية في النادي وهو ما سيقرب الشقة أكثر سيما وأن الفريق مواجه بمباريات صعبة في الدوري الممتاز، فيما سيكون البحث والتنقيب أمرا شاقا للغاية قد يؤدي لمشاكل كبيرة في الفترة المقبلة لكون الدوري الممتاز وبطولة الكأس آخر آمال التتويج بألقاب هذا الموسم، ومن الصعب تكرار تجربة الموسم الماضي والخروج بوفاض خال.

كروجر الأقرب
قفز اسم الألماني مايكل كروجر كثيراً في السنوات الأخيرة التي خاض فيها أكثر من تجربة مع المريخ، حقق فيها بعضاً من النجاحات سيما على الصعيد المحلي الذي شهد عودة درع الدوري علي يديه بعد غياب دام ست سنوات كاملة، الألماني قريب من النادي في كل الفترات الماضية وما يزال على تواصل مع عدد من أعضاء مجلس الإدارة، لتكون فرصه وافرة في العودة، وهو خيار مناسب للغاية، إذ لن يستهلك فترة طويلة ليتأقلم على الأجواء في النادي. وأشرف كروجر على عدد كبير من اللاعبين في الفريق الحالي وعلى رأسهم القادة، راجي، أمير كمال وأحمد عبد الله ضفر. وما يسهل المهمة أن الألماني قد لا يكون مرتبطا بعقد مع أي ناد في الفترة الحالية، كروجر قد لا يستهلك فترة في التعرف على كثير من الأمور الفنية، وهو لا يحتاج لفترة ليتأقلم على الأجواء، كما أنه خبير في مباريات الديربي التي حقق خلالها الكثير من الانتصارات حتى عندما كان الفريق يمر بظروف صعبة ومعقدة، معرفة الألماني بخفايا الديربي تجعله خيارا مناسبا للغاية في الفترة الحالية على الأقل، التي تستلزم التحرك السريع وبأعجل ما تيسر.

جبرة خيار قريب
ولن يكون فاروق جبرة بعيداً عن دائرة الاهتمام سيما وأنه آخر من غادر النادي من المدربين، والمؤكد أن جبرة أكثر مدرب يعرف الفريق الحالي بعد أن أشرف على بداية إعداده وأمضى فترة طويلة مع غارزيتو، وعلى الرغم من أنها شهدت شدا وجذبا مع أنتونيو غارزيتو غير أن علاقة فاروق مع الجميع تميزت بالاحترام وخرج بيكهام الكرة السودانية بطريقة جيدة، لم يتحدث إلا بأدب واحترام ولم يكشف أسراراً سيئة أو يتحدث بطريقة غير لائقة، لا عن النادي ولا المدرب، كما أن جبرة يعرف كل اللاعبين تقريبا في الفريق الحالي وبعضهم سانده بشدة في خلافاته مع أنتونيو، وتبدو علاقة فاروق مع كل اللاعبين جيدة للغاية، وهو خيار مناسب حتى لتولي مهمة المدرب العام حال تعاقد النادي مع مدير فني أجنبي.

مازدا ليس بعيداً عن دائرة الاهتمام
يعد محمد عبد الله مازدا أكثر مدرب أشرف على المريخ طوال السنوات الماضية، وتعاقب مدرب المنتخب الوطني على تدريب الأحمر مرارا وتكرارا وهو مدرب الطوارئ واللحظات الصعبة، ويدخل النادي وهو في قمة مشاكله ويخرج بهدوء كامل دون أن ىيثير ضجة حتى وإن تمت إقالته. مازدا مدرب يعرف كل خبايا الأحمر، وهو متابع جيد بحكم إشرافه على صقور الجديان، ما يجعله قريبا للغاية من كل الأندية وعلى رأسها المريخ، غير أن البعض قد لا يرغب في وجود مازدا بحكم أنه لم يحقق شيئا كثيرا في السنوات الأخيرة وخلت فترته في سنواته القريبة من إنجاز لافت غير أنه يبقى واحدا من الخيارات القريبة دائما.

إبراهومة لن يفارق هلال التلبدي
اتجه تفكير بعض أنصار الأحمر نحو الكابتن إبراهيم حسين الشهير بإبراهومة بعد اقتراب غارزيتو من الرحيل، غير أن هلال الأبيض لن يفرط في مدربه الذي حقق معه إنجازات لافتة في فترة قصيرة للغاية وصنع فريقا مدهشا أظهر صلابة كبيرة وحقق انتصارات مدوية حتى على عملاقي القمة المريخ والهلال، وحتى إبراهومة نفسه لن يغامر بمغادرة فريق مستقر معه ويقدم مستويات مبهرة وتأهل فعليا للمرحلة التالية من البطولة الأفريقية ويضحي بالوجود في المريخ الذي سيعمل فيه بضغوط لا مثيل لها، فهو دائما مطالب بتحقيق الانتصارات وفي كل المباريات وجماهير لا تعرف غير لغة واحدة الفوز فقط بصرف النظر عن أي ظروف أخرى. إبراهومة حتى وإن كان أفضل خيار فهو بعيد للغاية على الأقل في الفترة الحالية التي لا تحتاج للتفكير بإطالة، بل تستلزم التحرك السريع والعاجل دون الدخول في تفاصيل إنهاء ارتباطات مع أي ناد سيما وإن كان بقيمة هلال الأبيض.

أحمد السيد يطالب بالتحرك السريع ويتحدث عن مخاطر قادمة
ويرى أحمد السيد الذي عمل فترة بالمريخ كمساعد مدرب لفاروق جبرة، كما عمل في دائرة الكرة أن الفريق مواجه بمباريات صعبة وحاسمة على الرغم من عدم اكتمال الدور الأول، غير أن ظروف الدوري في السودان معروفة ومن يحسم الدور الأول بفارق مريح من النقاط، فسيتوج باللقب وهو ما يرغب المريخ في تفاديه سيما وأن أفضليته واضحة على منافسه الهلال من ناحية استقرار إداري وجودة لاعبين ووفرة بدلاء، الفترة القصيرة تجعل التفكير في مدرب جديد حديث عهد بالكرة السودانية تحديدا مغامرة غير مأمونة العواقب، وهو أمر أقرب للتضحية بالدوري الممتاز وبطولة كأس السودان، ومن الصعوبة أن يتحمل أي مدرب جديد مسؤولية صعبة وهو لم يشرف على الإعداد والتسجيلات، وجماهيرية القمة السودانية الكبيرة وشعبيتهما الجارفة والاستعجال في تحقيق النتائج يجعل التفكير في مدرب جديد أمر بالغ الصعوبة. واختتم السيد حديثه مؤكدا أن مجلس المريخ أمام خيارين فقط إن كان يرغب في نتائج عاجلة، فالأنسب أن يكون القادم الجديد لدفة التدريب مدربا وطنيا يعرف كل التفاصيل وواحدا من أبناء النادي وهم كثر دون أن أسمي مدربا بعينه، فجل أبناء المريخ مؤهلون تماما للمهمة، وإن كان المجلس يفكر في المستقبل فلا غضاضة أن يتولى المهمة مدرب أجنبي على أن يكون غير مسؤول عن تحقيق نتائج آنية، وهي أمر غير بعيد ولكنه غير مضمون.

المفاجآت واردة
ولا يستبعد أن يستعين مجلس المريخ بمدرب جديد لم يسبق له العمل بالبلاد على أن يتم اختيار مساعد له من أبناء النادي ممن عملوا في الفريق خلال الفترة الماضية بعيدا عن تسمية مدرب بعينه، مثل ما حدث مع المدرب أنتوني هاي الذي عمل في بداية الموسم بشكل رسمي، غير أنه استهلك وقتا طويلا بلا طائل تابع فيه الفريق دون أعباء، الخيارات متاحة غير أن مجلس الإدارة يرغب في وصول غارزيتو ومعرفة آخر مستجداته قبل اتخاذ قرار رسمي ونهائي، غير أن ضيق الفترة الزمنية بين موعد مباريات الدوري المؤجلة قصير للغاية، وهو ما يفرض على المجلس التحرك السريع لتفادي حدوث فراغ فني، سيما وأن العد التنازلي لمباريات الدوري قد بدأ فعليا، وسيشرف الفرنسي على مباراة الفريق أمام مريخ الأبيض، غير أن استمراره بعد ذلك يبدو أمرا ليس سهلا. سيما وإن أبرم عقدا مع الفريق الليبي.

حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version