قالت الحركة الشعبية ـ شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، إن اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ تحظى ﺑﺗﺄﯾﯾد ﻛﺎﻣل ﻣن ﺟﯾش الحركة “الجيش الشعبي”، وأي ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﺗﺟﺎھلها يعد ﺧﯾﺎنة ﻋظﻣﻰ ﻟﻣﺷروع “اﻟﺳودان اﻟﺟدﯾد”.
ومنذ مارس الماضي عانت الحركة الشعبية ـ شمال، من انقسامات حادة، أسفرت عن الإطاحة بالرئيس مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان وتنصيب الحلو رئيسا على الحركة التي تقود تمردا بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.
ولاحقا أصدر الحلو الثلاثاء الماضي قرارات بإعادة هيكلة القيادة العليا للحركة والجيش الشعبي.
وأكد المتحدث ﺑﺎﺳم اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ واﻟﺟﯾش اﻟﺷﻌﺑﻲ ـ ﺷﻣﺎل، أرﻧو ﻧﻘوﺗﻠو ﻟودي “أن اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺳﺗﻣد ﺷرﻋﯾﺗﮭﺎ ﻣن ﻗرارات ﻣﻣﺛﻠﻲ اﻟﺷﻌب اﻟﻣﺳﻧودة ﺑﺗﺄﯾﯾد ﻛﺎﻣل ﻣن اﻟﺟﯾش اﻟﺷﻌﺑﻲ ﻟﺗﺣرﯾر اﻟﺳودان ـ ﺷﻣﺎل، وأي ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎھل واﻟﺗﻧﻛر واﻹﺳﺗﻌﻼء ﻋﻠﻰ ﻗرارات اﻟﺷﻌب ﺗﻌﺗﺑر ﺧﯾﺎﻧﮫ ﻋظﻣﻰ ﻟﻣﺷروع اﻟﺳودان اﻟﺟدﯾد وﻟﻣﺑﺎدئ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ”.
وأفاد لودي في بيان تلقته “سودان تربيون”، الجمعة، أن ﻣﺎ اﺗﺧذ ﻣن “ﻗرارات ﻣرﺣﻠﯾﺔ” جاء ﻟﺳد اﻟﻔراغ اﻟﻧﺎﺟم ﻋن ﻏﯾﺎب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻘوﻣﯾﺔ.
وأوضح أن هذه الخطوات ﺳﺗﻘود ﻹﻧﻌﻘﺎد اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻘوﻣﻲ الاستثنائي اﻟﻣﻧﺎط ﺑﮫ إﺟﺎزة واﻋﺗﻣﺎد اﻟوﺛﺎﺋﻖ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ (المنفستو والدستور) واﻧﺗﺧﺎب اﻟﻘﯾﺎدة وﺗﺷﻛﯾل اﻟﮭﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت”.
وحذر المتحدث باسم الحركة ـ جناح الحلو ـ جماهير الحركة الشعبية مما أسماها “خطة مسبقة يقودها بعض الأفراد داﺧل اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ وﻟﻣدة طوﯾﻠﺔ ﻣن اﻟزﻣن ﻟﺑﻧﺎء ﺗﻧظﯾم ﻣوازِ ﻟﻠﺣرﻛﺔ وﺣرﻓﮭﺎ ﻋن رؤﯾﺗﮭﺎ وأھداﻓﮭﺎ ووﺳﺎﺋﻠﮭﺎ اﻟﻣﻌروﻓﺔ واﻟﻣﺟرﺑﺔ”.
وتابع “درﺟت ھذه اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻋﻠﻰ دﻣﻎ اﻟﻣﺳﺎر اﻟﺗﺻﺣﯾﺣﻲ ﻟﺛورة اﻟﻣﮭﻣﺷﯾن اﻟﺗﻲ ﺗﻘودھﺎ اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ ﻟﺗﺣرﯾر اﻟﺳودان ﺑﺎﻟﻌﻧﺻرﯾﺔ واﻟﺟﮭوﯾﺔ، وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻣﻧﮭم ﻻﺷﻌﺎل ﻓﺗن ﻗﺑﻠﯾﺔ ودﯾﻧﯾﺔ ﺑﯾن ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺳوداﻧﻲ”.
وشدد أن اﻹﻧﺗﻣﺎء ﻟﻣﺷروع “اﻟﺳودان اﻟﺟدﯾد” الذي تتبناه اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ ھو “إﻧﺗﻣﺎء ﻓردي وطوﻋﻲ ﻟﺗﺣﻘﯾﻖ اﻟرؤى واﻷھداف اﻟﺳﺎﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع وﻟﯾس إﻧﺗﻣﺎء ﻣﻧﺎطﻘﻲ أو إﺛﻧﻲ ﻛﻣﺎ ﯾﺣﺎول أﻋداء اﻟﻣﺷروع ﺗﺳوﯾﻘﮫ”.
وأضاف أن ﻗرارات ﻣﺟﻠﺳﻲ ﺗﺣرﯾر إﻗﻠﯾﻣﻲ ﺟﺑﺎل اﻟﻧوﺑﺔ/ ﺟﻧوب ﻛردﻓﺎن واﻟﻧﯾل اﻷزرق، جأت “إﻋﻼءً ﻟﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎﺟﮫ ﺷﻌﺑﻧﺎ وﺗﻠﺑﯾﺔ ﻟﺗطﻠﻌﺎت أﺑﻧﺎء وﺑﻧﺎت اﻟﮭﺎﻣش اﻟﺳوداﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺳﯾرة ﻧﺿﺎﻟﮭم اﻟطوﯾﻠﺔ ﻣن أﺟل اﻟﺣرﯾﺔ واﻟﻌداﻟﺔ واﻟﻣﺳﺎواة، وﺗﻘرﯾر ﻣﺻﯾرھم ﻛﺣﻖ إﻧﺳﺎﻧﻲ دﯾﻣﻘراطﻲ ﻛﻔﻠﺗﮫ ﻛل اﻟﻣواﺛﯾﻖ اﻟدوﻟﯾﺔ واﻷﻋراف اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺳﺎﻣﯾﺔ”.
سودان تربيون