قدم البروفيسور عبدالمجيد الطيب الأستاذ بجامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية محاضرة حول تميز اللغة العربية وأفضليتها عن لغات العالم بمسجد سنار العتيق ضمن برنامج قافلة الهيئة الطوعية لدعم التعليم وتبادل الخبرات بالتعاون مع الاتحاد المهني لاساتذة الجامعات السودانية دعما لفعاليات سنار عاصمة الثقافة الاسلامية 2017م وذلك بحضور جموع المصلين و الاستاذ حبيب الله يعقوب الشيخ معتمد محلية سنار رئيس لجنة المناشط بالأمانة الولائية الذي شكر العلماء المشاركين في القافلة وأبان أن دولة سنار اهتمت بالتعليم واحتفت بالعلماء .
وأبان عبدالمجيد أن اللغة العربية هي الأصل في الكون وأن دولة سنار أرست دعائمها وأشعلت نيران القرآن الكريم وعلومه وظلت المنطقة الأكثر أمنا وحرصاً على التعايش السلمي بفضل القيم السامية التي سادت ،وقال ان أفضلية العربية تؤكدها الدلائل إذ أنها الأصل وأن اسم آدم مشتق من الأديم وهو التراب الذي خلقه منه المولى عز وجل وأنه سبحانه وتعالى علمه الأسماء بالعربية.
وقال ان الانتماء للعروبة لا يكون باللون ولا العرق انما باللسان مستشهدا بآيات قرآنية منها قوله تعالى : (لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ ) أي انها لغة البيان والتبيين لتفصيلها للمعاني بشكل واضح وقدم دليلا حسابياً بأنها تحتوي على أكثر اللغات كثافة من حيث عدد المفردات واشتقاقاتها . ومدارج الصوت فيها من اطول المخارج من الجوف الى الشفتين (حوالي 60 سنتمتر تمر خلالها 31 صوتا من مخارج مختلفة) وقال ان الفتحة والضمة والكسرة تأخذ مخارجها كأصوات ضمن الحروف .
واشار الى الضمائر التي توضح المعنى بشكل قاطع وتشير الى الشخص المعني بشكل محدد خلافاً للانجليزية والفرنسية وغيرهما من اللغات التي وصفها بأنها جديدة .
سنار 11-8- 2017، “سونا”