ألمانيا.. التحقيق مع مرشحة من أصل إيراني هاجمت الإسلام

بدأت النيابة العامة بمدينة زاربروكن الألمانية تحقيقاً حول تصريحات “معادية للإسلام” لمرشحة ألمانية من أصول إيرانية للانتخابات البرلمانية بولاية زارلاند، عن حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، حيث وصفت #الإسلام بأنه “وباء ينتشر في ألمانيا”، بحسب وسائل إعلام ألمانية.
وفتح مدعي عام مدينة زاربروكن، تحقيقاً حول لالة حاجي محمد ولي، بتهمة إهانة الإسلام وإطلاقها تصريحات مثيرة للفوضى، وفقاً لإذاعة “دويتشه فيليه” الألمانية.
ولا يقبل حزب “البديل من أجل #ألمانيا” المعروف بعدائه للمهاجرين، أعضاء من أصول غير ألمانية، إلا أن لالة حاج محمد ولي، الإيرانية الأصل، اختيرت من ضمن ثلاثة مرشحين من أصول أجنبية قدمهم الحزب للمنافسة في الانتخابات التي ستجرى في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
وكانت هذه السياسيّة قد هاجمت الإسلام في تصريحات لها خلال مؤتمر الحزب العام في يونيو/حزيران الماضي، ووصفت الإسلام بأنه “وباء”، مضيفة أن “المسلمين يزدادون قوة يوما بعد يوم ويحتلون مناطق واسعة من ألمانيا”، بحسب ما نقلت صحيفة “زاربروكن” الألمانية.
ووفقا للصحيفة، فقد اعتبر المدعي العام تصريحات هذه المرشحة بأنها “معادية للإسلام ومثيرة للفوضى”، وقد بدأ تحقيقاً في هذا الشأن.
وجاءت لالة حاجي محمد ولي، وهي من أهالي #طهران، كلاجئة إلى ألمانيا قبل 35 عاما وتم قبول طلب لجوئها عام 1988، ولم تتخذ قيادة حزب “البديل من أجل ألمانيا” موقفاً لحد الآن إزاء تصريحاتها.
النزعة العنصرية
وكانت حادثة الهجوم الإرهابي الذي شنه علي سنبلي، الألماني من أصل إيراني الملقب بـ “ديفيد”، والذي قتل 9 أشخاص وجرح 27 بإطلاق نار عليهم في مطعم استدرجهم إليه، في تموز/يوليو 2017، فتح الباب للنقاش حول الخطاب العنصري المنتشر بين جاليات الإيرانيين الفرس وبعض جماعاتهم السياسية كالملكيين والقوميين المتطرفين الذين يتبنون خطاباً معادياً للعرب والإسلام بشكل خاص.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات الألمانية عقب الهجوم، أن إرهابي ميونيخ، علي سنبلي، كان “متأثراً بالنزعة العنصرية الفارسية المعادية للعرب والأتراك”.
وقالت مصادر أمنية إن “علي سنبلي لم يكن منتمياً لتيار اليمين المتطرف، لكنه كان عنصرياً يحمل أفكارهم بشكل علني وحاقداً بشدة على #العرب والأتراك، وكان يشعر بالغرور لكون يوم ميلاده يصادف يوم ميلاد الزعيم النازي أدولف هتلر في 20 إبريل”.
كما كشفت التحقيقات أن أقارب سنبلي هم من سحروه بشخصية #هتلر خاصة أنه ولد في عائلة إيرانية وكان يعتقد بأن الإيرانيين والألمان من عرق واحد وهو العرق الآري”، وهي النظرية التي يتبناها القوميون الفرس.
وكان سنبلي يكره العرب والأتراك بشدة ويشعر بالاستعلاء عليهم، ما دفع بالمحققين أن يفترضوا بأنه أقدم على ارتكاب الجريمة بسبق إصرار وترصد لقتل #المهاجرين الأجانب.

– العربية.نت

Exit mobile version