واحدة من الوجوه التي ألفها المشاهد ويرتاح لطلتها الخفيفة عبر شاشة تلفزيون النيل الأزرق، تميزت بالحضور وسرعة البديهة والثقافة، مع ذلك هي ترى نفسها في بداية الطريق، الشيء الذي أكسبها احترام النقاد والمتابعين لمسيرتها وإدارة القناة، هي المذيعة الشابة سهيلة عبد الله التي تحل علينا ضيفة اليوم في هذه الدردشة الخفيفة:
* لماذا سهيلة قليلة الطلة عبر الشاشة وأين هي من السهرات؟
– طلتي على المشاهدين ليست قليلة، أنا أراها معقولة، حيث أطل مرتين في الأسبوع عبر برنامج (مساء جديد)، بطبعي لا أحب الظهور الكثير وأحب التنوع في البرامج.
* لكن هذه الإطلالة القليلة تدعم قول البعض إنك مذيعة بلا مقدرات؟
– لا أهتم كثيراً بما يُقال عن تجربتي، دعهم يقولوا، فأنا أثق في مقدراتي، وبدأت مسيرتي باجتهادي ولا أعرف الوساطات وأنا راضية عن نفسي، لأني أسير وفق منهج وخطة إعلامية، وهي خطة تستند على التدريب وتلقي الكورسات من أجل التطوير، خاصة وأنني في بداية الطريق.
* يعني أنك راضية عن نفسك برغم قلة الطلة؟
– طالما أنا أسير وفق برنامج معروف بالنسبة لي، فأنا راضية تماماً، وسأكون أكثر رضاء عندما أصل إلى ما أتمنى الوصول إليه.
* من وجهة نظرك هل كثرة الفضائيات أضافت للإعلام؟
– نعم أضافت الكثير، أضافت برامج جديدة، ووجوهاً جديدة، وإعلاميين شباب في مختلف مجالات العمل الإعلامي.
* برنامج تتمنين تقديمه؟
– أحب تقديم البرامج الحوارية التي تستضيف كبار الشخصيات، وأحلم بتقديم برنامج مثل (أنا والعسل) الذي يقدمه الإعلامي الللبناني نيشان، كما أحب برامج المسابقات، وكذلك برنامج (أسماء في حياتنا) للإعلامي القامة عمر الجزلي.
*مذيعة تتمنين الوصول لمستواها؟
– أتمنى أن أصبح يوماً ما إلى ما وصلت إليه الراحلة ليلى المغربي، لأنها جمعت مابين الإبداع وحب المشاهدين لها، غاية أمنياتي أن أكون محبوبة لدي المشاهدين.
* لماذا الغيرة والحسد بين المذيعات؟
– من قال ذلك، هذه مجرد أقاويل، نحن كمذيعات تربطنا علاقات قوية وصداقات، وتواصل إجتماعي تحول إلى البيوت والأسر، ما بيننا هو حب، ولا مكان للحسد والغيرة، وحتى إن وجدت خلافات بين مذيعة وأخرى فهي عادية وتجد حظها من الحل.
* ما هي العقبات التي تواجهك؟
– الشائعات هي أكبر العقبات التي تواجه مسيرتي، لكن بعد التعود عليها ومعرفتي بأنها تطارد الكثيرين، لم تعد تشكل لي هاجساً أو معوقاً في عملي، هي واحدة من ضرائب العمل الإعلامي في كافة مجالاته.
* ومواقف حرجة؟
– هي كثيرة التي تواجهنا وخاصة في العمل الميداني، منها المواقف المحرجة ومنها المضحك، والتي تصبح ذكريات.* وماذا تعلمتي من تلك المواقف؟- تعلمت الصبر والتعامل بحكمة في أصعب الظروف.
تيسير رجبهي
اخر لحظة