تعتبر الأولى من نوعها بولاية جنوب كردفان ، مدرسة توفر للطلاب كل سبل الراحة وتهيئ لهم الأجواء لتلقي العلوم الدينية والدنيوية ، حيث حقق مركز الهداية حلم أطفال كادقلي وبرام وهيبان وأم دورين ودلامي ، بافتتاح المدرسة لتنقلهم من أجواء الحرب إلى الأمن والسلام ، ومن استنشاق البارود إلى الغوص بين الكتب والسطور . شكرا دولة الكويت ، وشكرا جمعية إحياء التراث الإسلامي لجنة شرق أفريقيا ، وشكرا مركز الهداية.
وافتتح مركز الهداية صباح السبت الماضي بمجمع التوحيد بمدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان ، مدرسة الهداية القرآنية الأساسية بنين ، بالتعاون مع جمعية إحياء التراث الإسلامي – الكويت ، فرع شرق أفريقيا ، بحضور وزير التربية والتعليم الأستاذ علي إبراهيم والدكتور عبد الرحمن موسى كودي المدير التنفيذي لمركز الهداية والأستاذ علي النور حماد المدير العام لوزارة التربية ، والأستاذ مكي عجبنا وعدد من المهتمين بالعملية التعليمية .
وأكد الأستاذ علي إبراهيم وزير وزير التربية لدي مخاطبته فعاليات الافتتاح اهتمام وزارته بالتعليم بشقيه الحكومي والخاص وتقديم الدعم اللازم للإرتقاء به وتطويره ، مجدداً حرص وزراته على تحقيق برنامج صناعة التفوق الذي أعلنته الوزارة من أجل الخروج بالواقع التعليمي الى بر الأمان . لافتاً إلى نعمة الأمن والسلام الذي تحقق بفضل الله ثم الجهد الرسمي والشعبي ، وأشار لجهود حكومة الولاية واهتمامها بقضايا التعليم ورغبتها الأكيدة في تحسين بيئة التعليم ، داعيا مركز الهداية التوسع وتقديم مزيداً من البرامج والأنشطة والإسراع في إنشاء مركز مدينة (دلامي) الإسلامي .
وفي الأثناء قال الأستاذ إسماعيل علي كافي رئيس مركز الهداية ، إن مدرسة الهداية تعتبر الأولى التي يؤسسها المركز ، وتحتوى على عدد (3) فصول ومكاتب إدارية وداخليات مهيئة ومشرف أكاديمي ومحفظ للقرآن الكريم ، ويتخرج الطالب من مرحلة الأساس حافظاً للقرآن الكريم ، وقال كافي إن خطة المركز إنشاء مجمع ضخم يضم مسجد ومدرسة أخرى ومركز صحي ، وكشف عن حاجة الولاية للمدارس الأكاديمية والقرآنية بصفة خاصة ، ولفت إلى أن المدرسة شهدت إقبال كثيف من الطلاب للتسجيل وأولياء الأمور .
وتقدم كافي بالشكر للحكومة الولاية ووزارة التربية والتعليم لتعاونهم اللامحدود في مجال ترسيخ دعائم العملية التعليمة لمجابهة التحديات الموجودة وتقليل الفاقد التربوي نسبة لظروف الحرب والفقر وأبناء المهتدين والنازحين من مناطق الحرب . وأبان أن اختيار المدرسة القرآنية للجمع بين الأكاديميات والعلوم الشرعية للمساهمة في بناء جيل قرآني صالح ومصلح ، مما سيكون له أثر طيب في تلك المجتمعات مستقبلاً بإذن الله .
من جانبه عبَّر الأستاذ علي النور حماد المدير العام لوزارة التربية عن سعادته بانضمام مدرسة الهداية الي مدارس الولاية باعبتارها من المدارس النموذجية ذات المنهج مزدوج (ديني وأكاديمي) مؤكداً إلتزام وزارته بتقديم يد العون والمساعدة حتي تؤدي المدرسة رسالتها المطلوبة .
ومن ناحيته قال د. عبد الرحمن موسي كودي المدير التنفيذي لمركز الهداية إن المدرسة تستهدف طلاب خمسة محليات بالولاية (كادقلي ، البرام ، هيبان ، أم دورين ، دلامي) وأن المدرسة تتكفل بكل مستلزمات الطلاب الضرورية من (الملبس والإعاشة والسكن والعلاج) بجانب تدرس القرآن الكريم وتحفيظه للطلاب بجانب تدريس المنهج الأكاديمي مشيداً بجهود حكومة الولاية وتعاونها المستمر مع المنظمات المختلفة .
يذكر أن مركز الهداية تأسس في العام 2005م ويعمل في مجال دعوة غير المسلمين ، ويركز على مناطق جبال النوبة وأماكن إنتشار التنصير والوثنية بربوع البلاد ، ويتعاون مع عدد من الجهات والجمعيات والمنظمات الوطنية والخيرية المحلية .
الخرطوم : عمر عبد السيد
—————
الصورة أعلاه رمزية من تصوير الأستاذ سيف حسن
كادوقلي شلال كلبي 2017/8/9