(1) استوقفني أمس ضمن (كواليس) الغراء (الصيحة) هذا الخبر : (بعث الفريق طه عثمان ، مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق ، الذي عين مستشارا في مكتب وزير الخارجية السعودية عادل الجبير،
طائرة خاصة صغيرة إلى الخرطوم الأسبوع الماضي لنقل أسرته إلى مقر عمله الجديد في العاصمة الرياض. عثمان أبلغ مقربين منه أنه لا ينوي العودة للبلاد قريبا).
> يحدث هذا بعد كل الأخبار والشائعات التي أطلقت عن الفريق طه.
> الخبر وصف الطائرة الخاصة التي بعثها الفريق طه لنقل أسرته من الخرطوم الى الرياض بأنها طائرة (صغيرة) مراعاة لحالة القراء الكرام.
> ونضيف من عندنا أنها صغيرة جدا.
> وذلك أمر طبيعي, هو بعث طائرة خاصة لنقل أسرته ولم يبعث طائرة خاصة لنقل بعثة الفريق القومي السوداني لكرة القدم.
(2)
> إذا سرقت (مليار) جنيه أو حتى (مليار) دولار وكنت مسؤولاً وصاحب مركز رفيع فإنه يمكنك أن تتحلل من ذلك (المليار) بعد أن تكون قد استنفعت واستكسبت منها.
> وقد يجوّز لك ان تتحلل بما تيسر أو تبقى من (المليار).
> من ثم تعود لممارسة وظيفتك أو منصبك الرفيع بشكل عادي ، ولك أن تترقب (ترقية) في القريب العاجل.
> أما إذا سرق مواطن (محتاج) كسوة عياله أو قوت يومهم أو رسوم دراستهم أو حق علاجهم فإنه يعاقب على ذلك (الجرم) معاقبة لا هوادة فيها.
> تنفذ فيه كل العقوبات.
> يجلد ويسجن ويلزم بالغرامة ويسترد ما تحصل عليه بشكل غير شرعي.
> هناك محاكمات رادعة لمن يسرق (جالون) جاز ،أو (مروحة) من مكتب حكومي أو (فرخة) من مائدة دسمة.
> قبل أيام قرأت خبراً عن معاقبة (لص) سرق (مصحف) من أحد مساجد المدينة.
> تبّاً لهذا اللص الحقير.
> يخيل إلّي أن السرقة إذا كانت من أجل (الترف) و (البذخ) فلا عقاب فيها – خاصة إذا تمت (جملة).
> أما السرقة إن كانت (قطاعي) ومن أجل العيش، فإن حسابها سوف يكون عسيراً من تلك السلطات.
(3)
> الشرطة مؤسسة عرفت بالضبط والربط ، نحن نحترم في الشرطة ذلك كمؤسسة سيادية.
> ولكن المؤسسات المدنية هل عجزت في أن توفر للمواطن حسان عبدالله بعيدا عن رتبته العسكرية (كشكاً) يسترزق منه؟.
> هل فشلت الولاية في ذلك.
> الرجل لا يريد أكثر من كشك صغير.
> صغير جداً.
> هو الآن بدون (وظيفة) وبدون (كشك) أيضا.
> في مثل هذه الحالات (الرحمة) أولى أن تتبع.
> الرحمة أولاً.
محمد عبدالماجد
الانتباهة