اعتقالات في حلايب والمخابرات المصرية تهكر موقع «إسحاق»

نحت المواجهة التي تقودها المخابرات المصرية تجاه الإعلام السوداني منحى جديداً بتهكير الكاتب الصحفي إسحاق أحمد فضل الله. وتضع المخابرات المصرية أسماء صحافيين سودانيين في قائمة سوداء ممنوعة من دخول الأراضي المصرية,

وتضم القائمة تصنيفاً للصحافيين يختص بمتتبعي ملف حلايب السودانية وآخرين من متتبعي ملف سد النهضة الإثيوبي. وبالمقابل بسطت الاستخبارات المصرية مساحة الاعتقالات التي تقوم بها ضد المعدنين السودانيين في المثلث, وبحسب برلماني فإن اعتقال السودانيين المعدنين من قبل السلطات المصرية في مثلت حلايب مستمر.وكشف الكاتب الصحفي بـ (الإنتباهة) إسحاق أحمد فضل الله عن تفاصيل خطيرة بتهكير موقعه من قبل المخابرات المصرية ومخابرات دولة أخرى, وأوضح أنه منذ يوم الأربعاء الماضي لم يتمكن من تحميل مقالاته الراتبة في موقعه.
وقال إسحاق إن جهازي المخابرات في القاهرة وجوبا يستهدفانه, وجزم بأنه يمتلك من المعلومات والتفاصيل الدقيقة أن أحدى الدولتين متورطة في تهكير موقعه, ونبه إلى تهكير موقع شخص ــ لم يفصح عنه يقيم بإحدى الدول العربية يقوم بتحميل المقالات، وأضاف قائلاً: (حتى الآن لا أتمكن من التواصل معه وتعرض هو كذلك إلى تهكير موقعه).
وفي السياق ذاته أكد نائب دائرة حلايب بالبرلمان محمد عيسى عمر استمرار اعتقال السودانيين المعدنين من قبل السلطات المصرية في المثلت, وقال إن حملات الاعتقالات مازالت مستمرة بالمنطقة، ونفى وجود حصر دقيق لعدد المعدنين بالمثلث، وأقر بوجود حملات تمصير لسكان حلايب، وذكر أن الحملات تستهدف الشباب والنشء والقيادات الأهلية عن طريق تسهيلات تقدم لهم، غير أنه جزم بأنهم فشلوا في تغيير هويتهم. وعزا عيسى لـ (الإنتباهة) التصعيد المصري إلى وجود إعلان طوارئ صادر عن السلطات المصرية خاص بالمنطقة. وكشف عن مناشدتهم الحكومة لحماية أهلهم داخل المثلث، وقال: (مازلنا نناشد الحكومة القيام بذلك)، وعبر عن استيائه من منعهم من دخول حلايب، ووصف الوضع بالمثلث بالمتوتر، وأقر بمقتل أحد المعدنين من قبل السلطات المصرية قبل رمضان.
ونوه عيسى بأن تمصير المنطقة استراتيجية تقوم بها السلطات المصرية منذ وقت بعيد وحتى الآن، ولكنه قال: (ما قادرين يغيروا حاجة)، ووصف الوضع بالمتوتر خاصة في ما يتعلق بوضع المعدنين في المنطقة في ظل الحملات المستمرة عليهم.
وفي سياق متصل قال عدد من أهالي مدن (حلايب، شلاتين وأبو رماد) إن السلطات المصرية نشرت أفراداً من قواتها المسلحة في المدن والأسواق، وألقت القبض على مواطنين بحجة عدم حملهم الهويات المصرية، وعدّوا حملات الملاحقة تصعيداً من الجانب المصري.
ووصف الأهالي، حسب (إم. سي) الحملات الحالية بأنها الأعنف، وعلقوا قائلين: (انتشرت قوات الاحتلال المصرية داخل المدن والأسواق، وألقت القبض على كل من لا يحمل البطاقة المصرية بمن فيهم البشاريون والعبابدة).
وأشاروا إلى أن السلطات المصرية وجَّهت للمواطنين المقبوض عليهم في الحملات تهمة التسلل للمنطقة بطريقة غير شرعية ومخالفة الإقامة، وتمت إحالتهم للأمن المصري.

الخرطوم: صلاح مختار ــ النذير دفع الله
الانتباهة

Exit mobile version