أعلن جيش جنوب السودان ومتمردون اليوم الاثنين أن الجيش سيطر على باجاك المعقل الرئيسي للمتمردين بالقرب من الحدود الإثيوبية مما أرغم آلاف السكان على الفرار.
وقال المتحدث باسم الجيش لول رواي كوانج لوكالة الأنباء الألمانية إن الجيش يسيطر حاليا على باجاك، حيث مقر المتمردين بقيادة رياك مشار نائب الرئيس السابق. وأضاف أن هناك قتلى ومصابين في الجانبين، ولكنه لم يفصح عن أعداد محددة.
وقال المتحدث باسم المتمردين لام بول جابريل إن قواتهم تراجعت عن باجاك بعد التعرض لهجوم في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد. وتابع في تصريحات لرويترز “أدركنا أن ذلك سيكون له تبعاته على المدنيين وانسحبت قواتنا من باجاك”.
ومنذ عام 2014 تتمركز عمليات المعارضة في باجاك الواقعة في عمق أراضي قبيلة النوير إحدى الجماعات العرقية الرئيسية في جنوب السودان.
وبدأت محاولات الحكومة لاستعادتها في يوليو/تموز الماضي مما دفع عمال الإغاثة إلى الجلاء عنها وفجر إدانات غربية للهجوم باعتباره “انتهاكا واضحا” لوقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس سلفاكير ميارديت، وهو من قبيلة الدينكا، في مايو/أيار الماضي.
ورغم الانتكاسة، قال المتحدث باسم المتمردين إن سقوط باجاك لا يعني نهاية صراع النوير ضد حكومة جنوب السودان التي تهيمن عليها الدينكا، وقوات الأمن. وأضاف “السيطرة على المقر لا يعني نهاية الحرب”.
وانزلق جنوب السودان في حرب أهلية عام 2013، بعد عامين فقط من استقلاله عندما عزل سلفاكير نائبه رياك مشار مما فجر الصراع الذي استمر منذ ذلك الحين على أسس عرقية وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 2.8 مليون شخص.
ومشار قيد الإقامة الجبرية في جنوب أفريقيا منذ ديسمبر/كانون الأول، في إطار محاولة من زعماء بالمنطقة لإنهاء الصراع.