كتبت كلمة قبل عام تحت عنوان (الإبداع شيوعي)..
*فالشيوعيون يبدعون؛ شعراً…ونثراً…وقصصاً…وغناءً..
*وهذا الإبداع شكل عقدةً في نفوس خصومهم التقليديين؛ وهم الإسلاميون..
*وتتجلى هذه العقدة – بأوضح ما يكون- في كتابات إسحاق..
*فهم يحسدون الشيوعيين على إبداعاتهم هذه التي عجزوا عن مجاراتهم فيها..
*ويزيدهم هذا العجز حنقاً على أهل اليسار…فيزيدوا من نقدهم لهم..
*فما من يوم تخلو فيه صحفه من هجوم على اليساريين..
*هجوم شرس من تلقاء صحافيين إسلاميين……بسبب وبلا سبب..
*وإذا عُرف السبب بطل العجب…وهو الحسد والغيرة..
*فالشيوعيون- سياسياً- الآن (لا يهشون ولا ينشون)…ومغلوبون على أمرهم..
*فهم مثلهم مثل بقية كيانات المعارضة…لا حول لهم ولا قوة..
*ولكن إبداعاتهم – قديماً وحديثاً- على كل لسان…سيما الشعرية والغنائية منها..
*إبداعات تمثل هزيمة نفسية للإسلاميين…وإسحاق..
*ومنها إبداعات الدوش…وعركي…وحميد…ووردي…ومحجوب شريف..
*ولا يزال الرحم الشيوعي يلد كل يوم مبدعاً..
*ولو (نادى) الإسلاميون كل شياطين شعرهم لما خرجوا بمثل (بناديها)..
*بيد أن أهل اليمين يتفوقون على أهل اليسار في شيء واحد..
*يتفوقون عليهم فيه نسبياً…وبالنزر (اليسير) الذي لا يقدر حتى على مثله (اليساريون)..
*وهذا الشيء هو هامش الحرية الصحفية المتوافر الآن..
*وهو هامش ما كان يسمح به الشيوعيون للإسلاميين إبان حقبة (مايو) الأولى..
*أي خلال فترة هيمنتهم على مقاليد الأمور…بالكامل..
*ولا لأي معارضين لتوجه (الثورة)؛ أفراداً كانوا…أو جماعات…أو كيانات..
*فذاك تاريخ قريب لا يحتمل مجادلة…ولا مغالطة…ولا مكابرة..
*والآن لديهم صحيفة يقولون عبرها ما يشاءون في إطار هذا الهامش؛ ويحتجون..
*ويحجبون فيها ما يشاءون من مقالات؛ ولا يقبلون احتجاجا..
*وقبل أيام حجبوا مقالاً للمحامي نبيل أديب…ثم أصدروا بياناً يرفضون فيه احتجاجه..
*بمعنى أنهم يفعلون الشيء ذاته الذي يعيبون عليه الإسلاميين..
*وهكذا تفعل الأحزاب الأيديولوجية كافة ؛ يمينية كانت…أم يسارية…أم (برتقالية)..
*تفعل عندما تؤول إليها السلطة…ويضحى بيدها (حرية) التسلط..
*ولكن حين يكون أحدها معارضاً فإنه (يصرخ) بالحرية..
*وتقول صحيفة الشيوعيين في بيانها أن مقال أديب المحجوب (ضد توجه الحزب)..
*وكذلك يقول الإسلاميون حين يحجبون الصحيفة…أحياناً..
*يقولون أن صحيفة (الميدان) نحت منحى (ضد توجه الحزب الحاكم)..
*فلماذا يغضب الشيوعيون- إذن- و(النبع) واحد ؟!..
*فلا فرق بين حجر إسلامي- وآخر شيوعي- على الرأي…فكله حجر..
*والحجر لا يستقيم (مبدأً) مع حزب من (مبادئه) الحرية..
*و يا أهل (الميدان): لقد سقطتم في امتحان (الميدان)…بعيداً عن الشعارات..
*بمثلما سقط الاتحاد السوفيتي……..والاتحاد الاشتراكي..
*وبمثلما سيسقط إسحاق من الضحك شماتةً الآن !!!
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة