“المحكمة الفدرالية الأمريكية.. وإلى آخر الرسالة.. جاءني بها أخ صديق وزميل قديم من آل بن محفوظ.. بيتي هنا.
التقطت الهاتف واتصلت ودار بيني وبينه هذا الحوار:-
*أهلا يا دكتور
**هلا.. هلا أبو أحمد.. نقول مبروك.. مبروك.. الخبر هادا أرسلتك هو مع مصدره.. يا بختك يا عم.. مين قدك..
*مرحبتين يا دكتور.. بس الخبر ما مُؤكّد.
)هكذا حاولت أن امتص شيئاً من فرحته(!!
**ليش محاميك ما كلمك؟
*اتصلت عليه ما ردّ.. يبدو أنه مسافر.
**صيفية وأنت عارف ده موسم إجازات.. وكمان ما تنسى أنه عطلة أسبوعية سبت واحد.. يا عمي مبروك والله فرحت لك من قلبي.
*يا دكتور.. ياخي والله أنا كنت حاتصل بك.
**تخبرني بالأربعة مليارات.. وكمان دولار؟؟ ما هو أنا عرفت.. يا عمي حتروح مني فين.
*ياخي أنا كنت حاتصل بك عشان أخبرك بكل أسف بأني أخذت صك الصلح البينا للتنفيذ.. أنتم تأخرتم لا سلمتوني الأرض رغم أنّ الأرض انبنى عليها الصلح البينا.. فرحت التنفيذ تسلموني الأرض.. أرض الجموم.. أو سعرها نقداً.
**يا بو أحمد.. ايش الكلام ده.. جموم إيه؟؟
يا أخي انت صرت من أصل القمر.. أربعة مليارات دولار.. أقول لك مبروك تقول لي أرض الجموم.. ياخي قول الحمد لله.. أنت تطلع القمر.. من يدك تطلع القمر.. وما ترجع منه إلاء عشان تاني.
*يا دكتور.. اسمعني.. والله أنا معروض عليّ في الأرض 658 مليون ريال.. وانتو ما سلمتوني هي بالمناسبة تكة بسيطة وقيمة الأرض ضعفها لأنو المشترين مني شغالين على كده.. أنا ما فيني عشان علي التزامات.. وعبد الرحمن فيه يصبر ويكسب.. خليني أمرك بكرة حداشر صباحاً.
**على خيرة الله.. بس قول لي كيف تكسب أربعة مليارات دولار وتجرى وراء 175 مليون دولار.. قولي كيف؟.
*ياخي.. الأربعة مليارات دولار حتدفع بعد تسعة أشهر.. مُش الحكم قال كده.. خليني أخد حقي العندكم.. اتسلى فيه شوية.. الحق.. حق.
لم يكن للنقاش أن ينتهي لو انتي حاولت النفي الذي كان يمكن له، بل قطعاً كان سيظنه الدكتور ريس بن محفوظ إنكاراً أسعى من ورائه زيادة الغلة النقدية عندي.. ولم يكن ما طالبت، وأطالب به من خلال التنفيذ سوى صلح رضائي توصّلنا إليه، ورثة الشيخ خالد بن محفوظ يرحمه الله وشخصي وهو الذي قضى بتنازلهم لي عن هذه الأرض التي تحدثت عنها.
لا أدري خلفية ومنطلق هذا الخبر الذي شغل الدنيا كلها إلا أنا.. أنا وأم أحمد أو قل أم أحمد وأنا إن كانت ثقافتك غربية متفرنجة. قلت لا أدري الخلفية والمنطلق ولكنني في حوار المُستمر مع نفسي قد رأيت في ذات زنقة أو مفترق طريق بأنّ الكاردينال أو أحد أعضاء فرقته ربما كان وراء ذلك.. لا أقول هذا من إحساس إصابة بمبادئ فوبيا كاردينالية والعياذ بالله لكنني قد عانيت كثيراً من محاولات التشويش والتهويش والتطفيش والتغبيش إن شئت أن تقول.
حرصت على أن أكتب في بداية هذه المساحة عن الخبر الخاص بالمليارات الأربعة لأغلق الباب بعده ولا رجع لي لهذا الأمر إلا في حلقة واحدة أسبوعياً لن أزيد عليها ففي الموضوع طرفة وظرافة وبخاصة في ردود أفعال البعض وسأبدأ تشريح لقاء الكاردينال في قناته التي أكدت بأنها قناته من خلال مقدمة لقائه نفسه فقناة الهلال لا يمكن لها تسقط سقوطاً ما سقطه الكاردينال نفسه.
قال الكاردينال في اللقاء بأنه سعيد جداً بفوز الديمقراطية قبل فوزه.. ولا أدري أين فوزه أو فوز الديمقراطية.. فلو كان هناك فوز فليكن وليجير للمفوضية.. التي ما بخلت على الجمعية بالموية!! وهذا ما كنا نقوله حتى انتهاء الجمعية إذ لم يكن أمامنا ولدينا غير ذلك رغم قناعتنا ومعلومات كنا نريد ونبحث عن تأكيد لها.. معلومات كنا على قناعة بصحتها حيث أن مصدرها قد كان رشيد آل علي عمر!! ولهذا سوف نعود.
أما الآن فلنسأل الكاردينال عن عضويته في المنارة ودار السلام.. ماذا يقول في عضوية كيس الصائم؟؟.
وأضحك وأنا اسمع الكاردينال وهو يتحدث عن جمعية دار الشرطة وكيف أعطى الفرص الكافية للنقاش.. عضوية تلك الجمعية كشفها أحد أعضاء مجلس الإدارة.. وذكر بأنها مكونة من عيوب وثقوب كثيرة وكبيرة.. وإلى غد بمشيئة الله.
همس الضفاف
صلاح ادريس