يُعتبر مُصطلح “البيانات الكبيرة” (Big Data) واحدا من أحدث المُصطلحات التي نجحت في دخول القاموس التقني وبقوّة، كما أن المُصطلح نفسه تحوّل إلى تخصّص رئيس في كُبرى الجامعات حول العالم، وهو تخصّص يُعنى بطريقة تمثيل هذا النوع من البيانات وطريقة التعامل معها.
ولا تُعتبر البيانات الكبيرة وليدة اليوم أو العام المنُقضي فقط، بل هي تراكم ونتاج عصر الشبكات الاجتماعية على غرار فيسبوك، وتويتر، وتطبيقات المحادثات الفورية على غرار واتس آب ومسنجر.
2 مليار مستخدم نشط شهريا في فيسبوك، وأكثر من مليار في واتس آب ما هي سوى أرقام تُخفي خلفها عادات وإحصائيات مُخيفة عند تناولها بالتفصيل.
واتساب
في 2014 -أي بعد انقضاء خمسة أعوام على إطلاق واتس آب- أعلنت الشركة عن وصول عدد مُستخدميها النشطين شهريا إلى 500 مليون مُستخدم مُتبادلين أكثر من 10 مليارات رسالة بشكل يومي، احتاجت الشركة بعدها إلى عامين فقط لمضاعفة ذلك الرقم والوصول إلى أكثر من مليار مُستخدم نشط شهريا، ليكون عام 2016 علامة مهمّة في تاريخ الشركة(1).
جهود مُختلفة على غرار دعم الصور المُتحرّكة، ومشاركة الملفّات دون قيود، ودعم التطبيق لـ 60 لغة مُختلفة، بالإضافة إلى خاصيّة التشفير التي ساهمت بدورها في هذا الانتشار الكبير
مواقع التواصل
استمرّ هذا النمو في 2017، فتطبيق المحادثات الفورية الذي يعمل تحت جناح شبكة فيسبوك الاجتماعية أضاف 300 مليون مستخدم جديد، ليصل إجمالي مُستخدميه النشطين شهريا إلى أكثر من مليار و300 مليون، لكن الأهم هو تجاوز عدد مُستخدميه اليوميين لحاجز المليار، مليار مُستخدم يقومون يوميا بتشغيل واتس آب لإرسال واستقبال الرسائل، والصور، ومقاطع الفيديو، دون نسيان تبادل الملفّات ومُشاركة الحالة(2).
في 2017 يتبادل مُستخدمو التطبيق أكثر من 55 مليار رسالة يوميا، ويُرسلون 4.5 مليار صورة وأكثر من مليار مقطع فيديو، كما أن مُشاركة الحالة (الحكايات) شائعة الاستخدام مع وجود 250 مليون مُستخدم لها يوميا، أي أن 25٪ من مستخدمي واتساب يستخدمون الخاصيّة التي تسمح لهم بنشر الصور ومقاطع الفيديو التي تختفي بشكل آلي بعد 24 ساعة فقط.
جهود مُختلفة على غرار دعم الصور المُتحرّكة، ومشاركة الملفّات دون قيود، ودعم التطبيق لـ 60 لغة مُختلفة، بالإضافة إلى خاصيّة تشفير المحادثات والمكالمات بشكل كامل التي ساهمت بدورها في هذا الانتشار الكبير، فالخصوصية أصبحت عاملا ضروريا جدا في هذا النوع من التطبيقات.
تويتر
مع انقضاء ستة أشهر من عام 2017 كانت نسبة نمو عدد مُستخدمي تويتر تساوي 0٪، أي أنها فشلت في جذب شريحة جديدة من المستخدمين خلال الربع الثاني من 2017، مُقارنة بالربع الأول الذي نجحت فيه بإضافة 9 ملايين مستخدم جديد(3).