نائب دائرة حلايب بالبرلمان أحمد عيسى : لا يوجد مسؤول سوداني يسمح له بدخول المثلث

*أنباء عن حملة اعتقالات طالت عدداً من أبناء حلايب من قبل الأمن المصري ؟
– صحيح توجد اعتقالات من قبل أمن مصر وسط المواطنين في حلايب، ولكن ليس بالرقم الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام .
* عفواً .. تقصد أن الرقم غير صحيح؟
– قبل فترة أخرجنا عدداً من المعتقلين من سجون مصر وتبقى قليل جداً رهن الاعتقال.
*كم عدد المعتقلين من أبناء حلايب في سجون مصر؟
-لا يتجاوزون 20 فرداً.
*كلهم من أبناء حلايب؟
– هم معدنون من كل أبناء السودان ليس من حلايب فقط.
* نفهم من حديثك أن عدد المعتقلين 20 فرداً فقط؟
– نعم أكرر مرة أخرى إنهم لا يتجاوزون 20 فرداً هؤلاء داخل المعتقلات المصرية .
*لكن الآن هنالك حملة اعتقالات واسعة في حلايب من قبل الأمن المصري؟
– لا أملك معلومة كافية حول الحملة الأخيرة .
*بمعنى أنك لم تسمع بها ؟
– نعم ولكن كانت هنالك اعتقالات واسعة طالت المعدنين ولكن في نهاية المطاف تم إطلاق سراحهم في الشهر الماضي.
*222 فرداً من قبيلة البشاريين والقبائل الأخرى تم اعتقالهم في الايام الماضية؟
– لم أسمع بهذه المعلومات مطلقاً .
* في اعتقادك ما هو الحل لإيقاف لهذه حملات الأمنية المكثفة التي تقودها مصر في مثل حلايب؟
– داخل مثلث حلايب ليس هنالك وجود للحكومة السودانية، ولكن دعوتنا لمصر هي أن يكون هنالك تعامل خاص مع أهلنا داخل مثلث حلايب ونحن نناشدهم عبر الطرق الدبلوماسية لوقف الاعتقالات.
*ذكرت أن هنالك معتقلين في السجون المصرية لماذا لم يطلق سراحهم؟
– كل المعدنين أطلق سراحهم بأمر من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أما الذين تبقوا في السجون ربما يشتبه فيهم بسبب تجارة البشر أو غيره .
* الحملات القمعية لا تزال مستمرة؟
– المثلث به حالة طواري الآن .
* حالة طوارئ من قبل حكومة مصر؟
– نعم الحكومة المصرية أعلنت الطوارئ في مثلث حلايب وهي دولة محتلة لذلك فرضت حالة الطوارئ .
*ما هو سبب الطوارئ؟
– قالوا إن هنالك تهريباً عبر تجارة البشر وتهريباً للسلاح ولكن نحن نناشد الحكومة المصرية بوقف الاعتقالات غير المبررة والتعسفية والعشوائية ووقف تعذيب أهلنا داخل المثلث.
*يقال إنكم ممنوعون من دخول مثلث حلايب؟
*صحيح كنواب برلمانين لا نستطيع دخول مثلث حلايب ولا يوجد مسؤول سوداني يسمح له دخول المثلث لأنها أراضٍ محتلة .
*اذن كيف تتواصل مع السودانيين في حلايب؟
– نحن نصل المناطق غير المحتلة والحركة السكانية مستمرة في تلك الأراضي في الأفراح و الأتراح.
*كيف تتواصلون مع المعتقلين في السجون المصرية ؟
– نتواصل معهم عبر أهلهم وذويهم وبعدها نصل للحالات المقصودة ونعمل على إطلاق سراحها .
* بمعنى أن كل الاعتقالات التي حدثت في حلايب بسبب التعدين؟
– نعم التعدين الأهلي يلعب دوراً كبيراً في الاعتقالات التي تتم في مثلث حلايب .
* في نفس الوقت هنالك معدنون مصريون يدخلون الأراضي السودانية دون اعتقالهم؟
– الحدود مفتوحة بين البلدين وهنالك معدنون مصريون ولكن نحن لا نتعامل معهم بمثلما تفعل حكومتهم وهو يخرجون للصيد العشوائي والتعدين الأهلي وحينما يتم توقيفهم يتم التعامل معهم بصورة جيدة في النهاية يتم إطلاق سراحهم .
*رسالة لحكومة مصر؟
– على الحكومة المصرية أن تتعامل مع أهلنا المعتقلين بمثلما تفعل حكومتنا السودانية مع المعدنين المصريين .
الأمن المصري يعتقل سودانيين
حلايب ….. مثلث (التنازع والاعتقال والرعب)
الخرطوم… عبدالرؤوف طه
ظلت العلاقة بين مصر والسودان تشهد تأرجحاً مستمراً في السنوات الماضية وتزداد العلاقات تعقيداً بين البلدين كلما حدثت توترات في منطقة حلايب المتنازع عليها. وظلت هذه الأزمة تلقي بظلال سالبة على مصير العلاقات بين الدولتين ما بين الفينة والأخرى ، ففي الوقت الذي كان وزير الخارجية المصري سامح شكري يزور فيه الخرطوم في غضون الساعات المنصرمة، قامت السلطات المصرية باعتقال 222 مواطناً سودانياً داخل حلايب بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية .
تصعيد متزامن
ما أن يهبط مسوؤل سوداني أرض مصر أو العكس حتى تقوم السلطات المصرية بقيادة حملة تصعيد مستمرة في مثلث حلايب ربما الغرض من ذلك إثارة غبار كثيف حول المثلث والتأكيد على تبعيته لمصر. قبل فترة وجيزة زار وزير الخارجية البروف إبراهيم غندور أرض مصر وقبيل وصوله بسويعات شهدت منطقة حلايب تضييقاً شديد الوطأة على السكان من قبل السلطات المصرية ،وهو التضييق الذي جاء متزامنا مع زيارة غندور للقاهرة. أمس الأول كان وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، يزور الخرطوم للتباحث حول عدد من القضايا المشتركة ورغم التأكيد على أزلية العلاقات بين البلدين إلا أن الأنباء الواردة من حلايب تشير إلى وجود حملة اعتقالات تعسفية قادها الأمن المصري ضد المواطنين السودانيين اقتيدوا خلالها للنيابة ودونت بلاغات ضدهم ومن ثم سلموا للجهات الإدارية.
تصعيد متكرر
لم تكن الحملات التعسفية الأخيرة هي الأولى من نوعها كنوع من التصعيد، فقد جرت العادة المصرية على أنه و كلما زار مسؤول سوداني حلايب، يواجه بحملة تصعيدية مضادة. من ضمن الزيارات التي شهدت حملات مصرية مضادة هي زيارة مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد حلايب وصولاً لبوابتها، في أثناء الزيارة قامت مصر بحملة مضادة وتوعدت بانشاء محطات تنموية في حلايب في إشارة لأحقيتها على المثلث المتنازع عليه. و قبيل فترة وجيزة زار والي البحر الأحمر على حامد حلايب الجزء التابع للسودان بعدها شهدت المنطقة مضايقات من السلطات المصرية مع تصعيد إعلامي مستمر.
المضايقات مستمرة
هذه الأيام تشهد أرض حلايب حملات تضييق مكثفة على المواطنين السودانيين عبر حملة اعتقالات واسعة. ويقول ناظر البشاريين محمود حمدنا الله إن حملة التضييق في حلايب من قبل الأمن المصري لاتزال مستمرة، مبيناً أن الجهات المصرية تمنع التواصل بين الأسر في حلايب من خلال وضع بوابة كبرى أمام المثلث قائلاً:( إن هنالك أسراً خارج المثلث لها صلات رحم مع أسر داخل المثلث). وعن المضايقات في المنطقة من قبل الأمن المصري يقول حمدنا الله لـ(الصيحة ) إن المضايقات مستمرة في ظل انتشار عسكري مصري كثيف يصاحبه تقييد لحركة المواطنين وإلزام المواطنين باستخراج تصريح للدخول والخروج. مبيناً أن التحرك في البحر أو الجبال ولمدة ساعتين يعرض صاحبه لمساءلات من قبل الأمن المصري. من جهته طالب النائب البرلماني عن دائرة حلايب أحمد عيسي السلطات المصرية بإيقاف الاعتقالات التعسفية الحادثة في حق المواطنين السودانيين وإطلاق سراح الذين تم اعتقالهم في أوقات سابقة. وقال عيسي( للصيحة) إن الحكومة السودانية تتعامل بمسؤولية مع المعتقلين المصريين ويجب على مصر فعل ذات الأمر.

حوار.. عبدالرؤوف طه
الصيحة

Exit mobile version