الدعم فوبيا
– قوات الدعم السريع، القوة العسكرية قومية التكوين، تتبع للقائد الأعلي للقوات المسلحة، وتقوم بمهامها وواجباتها بإحترافية عالية جنباً إلي جنب مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري، وتتلقي القوات تدريبات عالية ومتقدمة وفق النظم الحديثة في مجالات البناء العسكري والتشكيلات المتخصصة.
– يمتاز أفراد الدعم السريع بعقيدة عسكرية قتالية تحكمها القيم والأخلاق وسرعة ومهارة عالية حتي أضحت المعارك التي تخوضها تدرس كنماذج قتالية جديدة لما تصاحبها من تكتيكات تعدّ من الأقوي في التاريخ العسكري الحديث.
– هذه القوات والتي أثبتت نجاحها، ونجاعة أسلوبها في شلّ وتدمير التمرد، وإنتقلت إلي اليمن، وحققت الإنتصارات الكبيرة وإسترجعت الكثير من الأراضي للحكومة الشرعية هناك، هذه القوات تواجه بحملات تشويه بين الفينة والأخري، خاصة مع كل إنتصار سواءً في الداخل أو الخارج.
– قوات الدعم التي تنتهج بعض الجهات حملات تشويهها من أجل تشويه سمّعة السودان وصورته في الخارج، خاصة وأن الحملات التي تشوه هذه القوات تتلقي أموالاً مقدّرة وإستجابة من بعض اللوبيات العربية والغربية، لذلك كان رشاش الإعلام دائماً موجّهاً إليها، بعد فشل رشاش التمرد وبنادق الإيجار، لذلك الحالة الهستيرية أو الدعم فوبيا لن تتوقف علي الأقل في هذه المرحلة الهامة.
– قلنا من قبل أن الحملات الإعلامية المنظمة ضد السودان هي إستراتيجية في هذه المرحلة، ورأينا جميعاً كمّ الإشاعات والأكاذيب التي روّج لها في الفترة الماضية، ورأينا كيف أن سفارات عربية تهرول إلي أمريكا من أجل وصمّ السودان بالإرهاب وتجارة البشر وعدم الإستقرار، ورأينا كيف دعمت دولاً عربية المرتزقة من أجل إعادة الحرب في دارفور، كل تلك الأكاذيب والأحداث هي سلاسل متّصلة تهدف إلي تطويق السودان والزجّ بإسمه في كافة الأنشطة المهددة للأمن والإستقرار في المنطقة، خاصة بعد أن اصبحت دول عربية مجرد بيادق في مشروع هدم السودان.
– قوات الدعم السريع، لم تكن في الواجهة مع بدايات عملها في العام ۲۰۱۳م، بل إنتهجت ضدها الحملات الإعلامية بعد الإنتصارات الكبيرة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ودخولها معاقل كثيرة للتمرد كان يتبجّح قادته بأنها عصِية حتي علي جيوش كالصين والمارينز الأمريكي، ولكن إستطاعت القوات المسلحة والدعم السريع بدخول تلك المناطق وتحريرها من دنس التمرد ورجس المرتزقة.
– الآن تواجه هذه القوات حملات بعد مشاركتها في عمليات إعادة الأمل في اليمن الشقيق، خاصة وإنها قوات مدربة علي الحرب في الصحاري والجبال، حيث إستطاعت مع قوات الشرعية إسترجاع أراضٍ كثيرة في شمال اليمن، ومنها مناطق ومعسكرات إستراتيجية، وهو الأمر الذي أزعج الكثيرين، خاصة الذين يراهنون علي إطالة الحرب اليمنية، وعدم تمكن الشرعية من السيطرة علي كافة الأراضي اليمنية، وأي إنتصار عسكري في اليمن لصالح الشرعية هو خطّ أحمر لأعداء السلام، فكان النصيب الوافر من التشويه مصاحب لقوات الدعم السريع في اليمن لنجاحاتها الكبيرة في الميدان وتفكيك الكثير من مرابط ومناطق إستراتيجية كانت حصوناً للحوثي.
– إذن أبواق التشويه تلك لن تصمت، علي الأقل في هذه المرحلة، وستكون حالة “الدعم فوبيا”، مسيطرة علي عقولهم البائسة، فهي قوات تمثل كابوساً لكل مرتزق وعميل وواهم بهزيمة هذه القوات، لذلك لن تسلم من أقلامهم المرتجفة وأفواههم التي لا تتحدث إلا بالكذب البواح، وشاشاتهم التي يتصدرها ذوات الصدور العارية، فقط من أجل تشويه هذه القوات المحترفة، لذلك نحن مطمئنون بإذن الله تعالي، طالما هؤلاء هم الأعداء، فأبشري بطول سلامة يا قوات الدعم، ولن يصيب قوات الدعم السريع من هؤلاء إلا كذبهم الذي لا ينطلي إلا علي عقول بائسة تظن أن العالم يمتلك مثل بؤسها وسذاجتها.
– ختاماً نقول أن قوات الدعم السريع أصبحت واحدة من أميز قوات التكّتيكات العسكرية في محاربة العصابات وميليشيات التمرد، وإنخرط في صفوفها كافة أبناء السودان شماله وجنوبه شرقه وغربه، والتي أصبحت الكانس والمنظف للسودان من الخونة والعملاء، وفرضت هذه القوات نفسها بالقوة في الساحة الدولية، وبطشت بكافة الخونة والعملاء والمرتزقة من بنادق الإيجار والحالمين لدخول الخرطوم بفوهات بنادقهم المرتجفة، والله أكبر والعزة للسودان، والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء.
بقلم
أسد البراري