زيارة الرئيس السوداني إلي روسيا .. طفرة كبيرة في التعاون العسكري

– يزور السيد الرئيس /عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية – القائد الأعلي للقوات المسلحة دولة روسيا في ﺃﻳﻠﻮﻝ / ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ، لبحث التعاون بين البلدين في شتّي المجالات ومن بينها المجال العسكري، الذي حظي بطفرة نوعية في السنوات الأخيرة.

– زيارة السيد الرئيس، وهو أعلي هرم في السلطة، ليقابل الرئيس الروسي فلادمير بوتين، هو تقدم كبير في العلاقات بين البلدين، وتوطيد العلاقات بين الأصدقاء، خاصة وإن روسيا لها الكثير من القرارات والدعم للسودان في المجتمع الدولي، وكانت الخرطوم بوابة الدّب الروسي إلي القارة السمراء في كافة المجالات.

– التعاون العسكري بين البلدين يمضي بخطط متقدمة جداً، خاصة في مجال التصنيع العسكري، حيث حظي السودان بتكنلوجيا عسكرية في مجال التصنيع الدفاعي من روسيا، كما وقّع صفقات توريد سلاح متقدم علي رأسها طائرات مقاتلة حديثة، وأنظمة دفاع جوي وغيرها من الأسلحة النوعية والتكنلوجيا العسكرية.

– الإعلان عن تعزيز التعاون العسكري في الفترة الأخيرة جاء نتيجة لتحدّيات تواجه المنطقة، خاصة مع الأدوار الكبيرة للجيش السوداني في تعزيز أمن وإستقرار المنطقة، وعلي رأسها منطقة القرن الإفريقي، والأمن في اليمن، حيث يشارك السودان في عمليات عسكرية خارج حدوده وتعاون أمني وإستخباراتي كبير مع دول الإقليم والدول الغربية والشرقية، وهذا الجهد الكبير يتطلب دفع مزيد من التعاون العسكري بين الدول، وتعزيز القدرات العسكرية للجيش السوداني.

– للسودان قاعدة صناعية ضخمة في مجال الدفاع والتكنلوجيا العسكرية، تشمل كافة الأسلحة، كما لهيئة التصنيع العسكري شراكات إستراتيجية مع دول كروسيا والصين، كما يمتلك السودان إحدي أهم مراكز صناعة الطيران في القارة وهو ومجّمع الصافات والذي خرجت من “هناكره” طائرات تدريب خفيف متقدمة جداً، وتطوير كبير لسلاح الجو السوداني بصورة عامة.

– وفي مجال القوات البرية، تحظي روسيا علي النصيب الأكبر في التعاون في هذا المجال، خاصة مع صفقات سلاح للتطوير وصفقات سلاح جديدة بين البلدين، جعلت من القوات البرية السودانية تقفز قفزات نوعية في التسليح والكفاءة القتالية، بجانب التصنيع الوطني في هذا المجال.

– وفي مجال القوات الجوية، كان لها النصيب الأكبر في مجال الدفاع الجوي والمقاتلات الحربية، حيث وقّع السودان وروسيا إتفاقات كثيرة في هذا المجال علي رأسها توريد مقاتلات متطورة ومروحيات وتحديث كبير لسلاح الجو، كما التعاون الوثيق في مجال التكنلوجيا العسكرية التي تصنّع محلياً، وهو ما ظهر جلياً في المناورات الأخيرة مع القوات السعودية الشقيقة، والعمليات في اليمن وعمليات الصيف الحاسم.

– إذن زيارة المشير /عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية – القائد الأعلي للقوات المسلحة، ستكون لها دفعات قوية في تعزيز الشراكات الإستراتجية بين الدولتين في المجال العسكري بصِفة خاصة، ونقل التكنلوجيا العسكرية وتعزيز التعاون والمنح والتدريب المشترك بين البلدين، لتعزيز قدرات الجيش السوداني ليقوم بواجباته في حفظ الأمن وسيادة البلاد والأدوار الكبير لتعزيز الإستقرار في المنطقة.

– وقد أعدت الملفات للتعاون في كافة المجالات بين البلدين، وعلي رأسها المجال العسكري، لتقفز العلاقات العسكرية بين البلدين إلي مراحل متقدمة جداً، تجعل من قواتنا المسلحة قوة ضاربة بدون حتي دخولها في حرب.

بقلم
أسد البراري

Exit mobile version