أكد وزراء المياه في السودان وإثيوبيا وجنوب السودان خلال اجتماع مجلس حوض النيل الشرقي أمس في مدينة مروي على أهمية التعاون والتنسيق المشترك للاستفادة من مورد النيل الشرقي من خلال المبادرات والمشاريع المشتركة.
وقال معتز موسى وزير الموارد المائية والري والكهرباء، لدى مخاطبته الجلسة الختامية للاجتماعات الفنية والوزارية لدول الحوض، إن اختيار منطقة مروي للاجتماع جاء للتعرف عن قرب على حماية السد خاصة وأنه محمي بثلاثة آلاف جهاز، بجانب التعرف على طرق التدريب وإدارة المياه، والوقوف على مشاريع التنمية وتجربة إعادة التوطين التي نالت إعجاب أعضاء دول الحوض الشرقي. وأكد معتز أن مشروع مروي دليل قاطع على إمكانية حدوث تنمية بدون أضرار، داعيا دول الحوض للاستفادة من تجربة سد مروي في قيام مشاريع بدون آثار سالبة، مشيرا إلى أن الدراسات حول سد النهضة مازالت مستمرة، ومؤكدا أنه لن يؤثر على التنمية في دول الخوض. وحول غياب مصر عن الاجتماع قال إن اجتماع دول الحوض ملزم في قراراته طالما أن النصاب مكتمل ولا يمكن أن يتم تغيير أجندة ومخرجات الاجتماع لا بالاتفاق بين الجميع، وإن التعاون مستمر وهو السبيل الأوحد لنجاح المشاريع. وأضاف أن الاجتماع سيدرس تعظيم الفوائد وتقليل المضار الناتجة عن إنشاء المشاريع على النيل، وأكد أن دول الحوض أصبحت متفاهمة حول كافة القضايا وتتبادل المعلومات والتجارب. وكشف عن دعم الاتحاد الأوروبي لتمويل مشروعات دول الحوض بـ(10) ملايين يورو باعتباره رسالة إلى الذين يروجون لأن الاتحاد يرفض تمويل المشروعات.