د. مريم الصادق المهدي .. رفاهية تعدد الخيارات
احد الزملاء (الكتاب الصحفيين) كان قد طرح سوالا اعجبني جدا مفاده : ( ماذا يفعل هؤلاء السياسيون – وذكر بعض الاسماء – لو انهم ابتعدوا عن العمل السياسي قسرا او طوعا، ماهي المهن التي سيمتهنونها ؟ وماهي المجالات التي يمكن ان تستوعبهم ؟
بالضرورة ان هناك الكثير من السياسين سيعوزهم الخيار الذي يستوعبهم او حتي يشكل مصدرا بديلا لدخل مادي لهم ! و القليل منهم من سيجد خيارات و مجالات عديدة بخلاف العمل السياسي يمكن ان ينخرط فيها.. و هؤلاء هم المرفهون ، لا بامتلاكم الاموال و القصور ، و لكن بتعدد خياراتهم في الحياة و مجلات العطاء التي يمكن ان يقدموا فيها جدهم وقدراتهم و خبراتهم ..
معرفتي بالدكتور مريم الصادق المهدي تجعلني اقطع بقدر غير قليل من اليقين بانها واحدة من السياسين القلائل ( المرفهون ) بتعدد خياراتهم في الحياة ، ازداد يقيني هذا الاسبوع الماضي امام بعض التصاميم الهندسية للمباني اطلعتني عليهاد. مريم كانت من عمل يدها بل و اشرفت على بناء مسكنها الخاص ( تصميما و تنفذيا ) قامت بدور المهندس والاستشاري والمقاول ، وماكان مدهشا انها لم تغفل البعد الانساني و الوطني بإختيار ( الصنايعية ) من العمالة الوطنية ، فانجزت مسكنها الخاص على الطراز النوبي القديم تحفة في غاية الجمال … التحية لدكتورة مريم الصادق السياسية و القيادية و الطبيبة إختصاصية الاطفال ، و القانونية الحائزة على بكلاريوس القانون بدرجة الإمتياز مع مرتبة الشرف الاولى ، و الإجتماعية الحاصلة على الدبلوم العالي للتنمية وقضايا النوع – جامعة الاحفاد.
*******
من الناس من هم عاملون وفاعلون ومجتهدون وصفحاتهم مليئة بالعطاءات لا ينتظرون من الناس حمداً ولا شكوراً …
فهم فعلٌ وطني
وسائرون على الدرب…
ما دام هناك قلوب بترسم الأمل في خُطى الدروب
وما دام هناك فينا محبة بتريد تطفي نيران الحروب
حفظهك الله ورعاك يا الكريمة بنت الأكرمين وزادك علماً ونوراً وسدد لك كل خطاك بالنجاح والفلاح والتوفيق يا رب العالمين.
كتب الأستاذ
توفيق البدري عكاشة